طفلة بضواحي القنيطرة تضع حدا لحياتها مباشرة بعد زيارة أبيها المعاق وأخيها في السجن
القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن طفلة تبلغ من العمر 12 سنة وضعت حدا لحياتها يوم الجمعة الماضي، بدوار أولاد عزوز بمنطقة المناصرة التابعة لنفوذ إقليم القنيطرة، بعد شربها «الماء القاطع»، بعدما تأثرت من مشاهدة والدها المعاق وأخيها القاصر القابعين بالسجن بعد الحكم عليهما بمدة طويلة بتهمة قتل عمها بسبب نزاع حول أرض.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن القاصر لم تقو على المعاناة التي يكابدها والدها وأخوها الذي قالت مصادر الجريدة إنه يعاني أمراضا أصبح معها غير قادر على الحركة، ما دفعها إلى وضع حد لحياتها، وهو ما استدعى حضور رجال الدرك الملكي لفتح تحقيق في ملابسات الانتحار وتم نقل جثة الطفلة إلى مستودع الأموات بالقنيطرة.
هذا وخلفت واقعة الانتحار حزنا في منطقة المناصرة التي انتشر وسطها الخبر، فيما طالبت بعض الفعاليات بالتدخل من الجهات الوصية لإنقاذ أسرة السجين الذي له خمسة أطفال نظرا للمعاناة التي تكابدها الأم رفقة أطفالها، والتي تبقى معيلهم الوحيد بعد الحكم على زوجها وابنها.
وحسب المعطيات التي (حصلت عليها «الأخبار»)، فإنه سبق لمحكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة أن أدانت والد الطفلة الهالكة رفقة ابنه القاصر بتهمة القتل، بعدما استعانت بفصول الجريمة عبر شريط كاميرا كان مثبتا بمنزل أخ القاتل الذي يعيش بديار المهجر، بعدما انقض عليه أخوه المعاق وانهال عليه ابنه بمطرقة في الرأس كانت كافية لإزهاق روحه.