الكبد أحد الأعضاء المهمة والحيوية في الجسم، فهو الذي يقوم بتصفية الطعام، وتزيينه، كما يعزز تخزين الفيتامينات والمعادن ويتخلص من السموم المتواجدة في الطعام والغذاء، وبالتالي فللكبد العديد من المهام في الجسم لهذا من الضروري الحفاظ عليه بصحة جيدة، لكن عدم تناول طعام صحي سيضر بالكبد ويزيد من كمية السموم التي تدخل له.
يحتوي جسمنا على نظام تطهير طبيعي يتكون من الكبد والجهاز الهضمي والجهاز اللمفاوي والجهاز البولي. وبالتالي، فالجسم مصمم لممارسة عملية إزالة السموم بشكل طبيعي. ومع ذلك، فإن نمط الحياة المتبع في العصر الحالي مليء بالسموم والمواد المضافة والتلوث. نتيجة لذلك، يمكن لهذا العضو الثمين أن يصبح ممتلئا بالسموم ويضعف تدريجيا.
وبحسب “لأنتوني بيرثو”، اختصاصي التغذية المتخصص في التغذية الدقيقة، فإن هناك علامات تظهر أن الكبد مليء بالسموم.
إذ يتسبب تراكم السموم في إرهاق مزمن يتجلى في إعاقة الحركة والضعف في جميع أنحاء الجسم. وفقا للباحثين، التعب هو العلامة الأكثر شيوعا لمرض الكبد. وينتج التعب نتيجة لوجود خلل في كيمياء المخ ومستويات الهرمونات، والناجمة عن الضعف الكبدي.
الشعور بالإرهاق بعد الصعود في الدرج، عدم القدرة على المشي لمدة عشر دقائق دون الشعور بالتعب، فهذا قد يؤكد أن الشخص يعاني من مشكلة في الكبد. ينتج طنين الأذن جراء خلل في الجهاز العصبي السمعي. عادة ما تكون هذه الأعراض حميدة ولكنها يمكن أن تغير نوعية حياة أولئك الذين يعانون منه. ويمكن أن يشير الطنين المتكرر إلى أمراض مختلفة مثل السكري وفشل القلب وتليف الكبد أو تلف المخ.
كما أن الجهاز الهضمي يرتبط مباشرة بالدماغ. لذلك، فإن الصداع والصداع النصفي غالبا ما ينجم عن اضطراب الهضم. في الواقع عندما يواجه الكبد صعوبة أكبر في توزيع الدم في الجسم، فإن وظيفة الكبد تبطئ ويزيد الضغط على الدماغ، مما يسبب ألما شديدا. وبالتالي، فقد ثبت أن اضطرابات الجهاز الهضمي تشارك في حدوث الصداع النصفي المزمن.
خلال النوم، يكون الكبد مسؤولا عن تنظيف جسم من السموم المتراكمة أثناء النهار. ولكن عندما يتم انسداد الكبد، لا يمكنه القيام بهذا العمل.
وإذا كان لديك بشرة شاحبة أو صفراء، فهذا يعني أن مستوى البيليروبين في الدم يزيد بشكل كبير. وهناك عاقة علمية بين تغير لون الجلد وأمراض الكبد. لذلك، عندما يتغير لون بشرتك، يمكن أن يكون دليلا على أن الكبد مليء بالسموم.
ومن أجل تنظيف الكبد، يوصى بإضافة بعض الأطعمة أو المكملات الغذائية إلى نظامك الغذائي، كعصير الفجل الأسود، مضغ أوراق الخرشوف.
