شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

ضحايا لـ “التسويق الهرمي” يحاصرون منزل صاحب شركة يدعون أنه استولى على أموالهم

احتج عشرات المواطنين، بمنطقة سعيد حجي، أمام منزل قالوا إنه يعود إلى شخص متخصص في التسويق الهرمي والتجارة الإلكترونية ويتهمونه بالنصب عليهم، من خلال الترويج لسلع وعدم مدهم بها بعد مدة من أدائهم سعرها. وقالت مصادر مطلعة إن المصالح الأمنية المختصة تحقق في أزيد من 50 شكاية لمواطنين قالوا إنهم تعرضوا للنصب والاحتيال بمواقع للتجارة الإلكترونية، سواء بعدم توصلهم بالمنتجات المتفق عليها، أو افتقادها للجودة، أو استغلال معطيات البطائق الإلكترونية في عمليات أخرى.

وطوق المشتكون منزل من ادعو أنه قام بالنصب عليهم، قبل أن تحضر دورية للشرطة ويتم الاتفاق على تلقي شكايتهم لدى المصالح الأمنية، مقابل التعجيل بالبحث في القضية.

وأوضحت المصادر نفسها أن عدد الشكايات الخاصة بالتجارة الإلكترونية ارتفع بشكل كبير في المغرب، خلال الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن النصب باسم «التجارة الإلكترونية» در على أصحابه مداخيل بالملايير، وجل المواقع تستقر خارج المغرب، ولا تخضع للقوانين الجاري بها العمل دوليا، مؤكدة في الوقت نفسه أن شكايات بعينها تشير إلى وقوع مغاربة ضحية مواقع إلكترونية «مشبوهة» تستغل قاعدة بياناتهم في عمليات تجارية أخرى.

وحذر بنك المغرب والهيئة المغربية لسوق الرساميل من الشركات التي تمارس النصب والاحتيال على المغاربة، سواء عن طريق تحصيل أموال من الجمهور بطرق غير مشروعة، مع إعطاء وعود بتحقيق عائد استثنائي، أو عن طريق ما يسمى بالبيع الهرمي. وأوضح بلاغ مشترك أنه على الرغـم مـن تحذيـرات بنـك المغـرب والهيئة المغربيـة لسـوق الرسـاميل، فقـد تبين اسـتمرار وجود شركات تنشــط عـبر شــبكة الإنترنــت ومواقــع التواصــل الاجتماعــي، حيــث تحصــل علــى أمــوال مــن الجمهــور وتودعهــا في حسـابات مفتوحـة لـدى البنـوك، وتعطـي وعـودا بتحقيـق عائدات اسـتثنائية مـن خلال اسـتثمار هـذه الأمـوال في تمويـل أنشـطة مرتبطـة بإنتـاج السـلع أو الخدمـات.

وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك المواطنين، قد حذرت من مغبة السقوط ضحايا  لمواقع التجارة الإلكترونية التي تحترف النصب والاحتيال على المغاربة، ونبهت إلى أن هذا النوع من التجارة في المغرب هو غير مقنن وغير آمن وغير موثوق به. وكشف عبد الكريم الشافعي، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بأكادير الكبير، ورئيس الفيدرالية الجهوية لحقوق المستهلك بجهة سوس ماسة، أنهم توصلوا بسبع شكايات في أسبوع واحد، قدمها مواطنون تعرضوا لعمليات نصب واحتيال من طرف إحدى الشركات، التي تنشط عبر الإنترنت، قامت بالاستحواذ على مبالغ مالية كبيرة، دون أن ترسل مقابل ذلك البضاعة المتفق عليها. موضحا أن التجارة الإلكترونية في المغرب انتشرت بشكل كبير في زمن الجائحة، عندما كان معظم المواطنين يتخوفون من الوباء المعدي، مشيرا إلى أن المغرب ما زال متأخرا في مجال تقنين هذا النوع من التجارة .

النعمان اليعلاوي

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى