طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن فرقة الهيئة الحضرية لمنطقة بني مكادة العاملة بالمحطة الطرقية بطنجة تمكنت، الجمعة الماضي، بعد يوم واحد عن عيد الأضحى، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 55 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وجرى اعتقال المشتبه فيه داخل المحطة الطرقية بطنجة، مباشرة بعد اقتنائه لتذكرة سفر متوجها إلى مدينة فاس، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز ما مجموعه 850 قرصا طبيا من نوع «إكستازي».
وحسب المصادر نفسها، تم الاحتفاظ بالمتهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد التقاطعات والارتباطات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
وتفرض المصالح الأمنية مراقبة دقيقة على مختلف محطات طنجة، سواء منها الطرقية أو القطار، بفعل محاولة المهربين استعمال شتى الوسائل بغرض تهريب المخدرات، خاصة منها الأقراص المهلوسة اتجاه بعض المدن الداخلية، حيث يعمد المهربون إلى الاستعانة أحيانا بالسيدات، أو المسنين، لتفادي العيون الأمنية، غير أن المراقبة الدقيقة لكل المسافرين ساهمت في إجهاض العشرات من محاولات إغراق بعض المدن الداخلية بهذه السموم، وهو ما يجعل مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من جانبها تدخل على خط مثل هذه العمليات لتتبعها استخباراتيا، مما مكنها أخيرا من المساهمة في حجز كميات ليست بالهينة من «الإكستازي» بالمدينة. كما أدت هذه التدخلات إلى إجهاض هذه العمليات أيضا ببعض المدن الجهوية والداخلية، وذلك بعد تعقب المهربين المشتبه فيهم، وبالتالي للوصول إلى الرؤوس المدبرة لمثل هذه العمليات، وكذا مصادرها الأصلية سواء بعاصمة البوغاز، أو بقية المدن الداخلية، في الوقت الذي ما زالت التحقيقات مفتوحة حول المنبع الرئيسي لهذه السموم التي تتدفق على طنجة، حيث تم وضع سابقا فرضيات حول وجود مستودعات سرية لإعداد هذه الأقراص المهلوسة، غير أن كل الخيوط باتت تشير إلى إدخالها بحرا، سواء باتجاه سواحل طنجة، أو عبر الموانئ المحلية بشكل سري.