شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

ضبط 150 كيلوغراما من المخدرات وسط خضروات بطنجة

 

 

الحمولة كانت معدة للتصدير وتحقيقات حول صلتها بالميناء المتوسطي

 

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر أمنية مطلعة أن عناصر فرق الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة بمدينة طنجة، تمكنت مساء يوم الثلاثاء المنصرم، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 26 و42 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالحيازة والتهريب الدولي للمخدرات.

وقد جرى اعتقال المتهمين على متن سيارة خفيفة بساحة فرنسا وسط مدينة طنجة، قبل أن تسفر عملية التفتيش المنجزة بمنزل أحدهما بحي البرانص بالمدينة نفسها عن حجز 150 كيلوغراما من مخدر الشيرا معدة للتهريب الدولي، وذلك بعد تعبئتها على شكل خضروات، فضلا عن حجز أسلحة بيضاء وهواتف نقالة بحوزتهما. وقد تم الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي.

واستنادا إلى بعض المصادر، فإن أبحاثا أمنية تقودها عدة مصالح، للبحث عن تفاصيل أوفى بخصوص هذه العملية، وإمكانية وجود مخازن مختصة لشركات للنقل الدولي، تعبأ فيها المخدرات عبر شحنها بداخل الخضروات، حيث يتم إخضاع الظنينين لتحقيقات دقيقة بغرض الوصول إلى كافة التفاصيل المرتبطة بالعملية، وكذا سائقي شاحنات النقل الدولي، الذين يفترض أنهم على صلة بهذا الموضوع.

وتواصل هذه المصالح حربها على المخدرات على مستوى الميناء المتوسطي، الذي بات امتدادا لكل المحجوزات التي يتم ضبطها وسط عاصمة البوغاز، وكان آخرها تجاويف خشبية داخل مخزن للنجارة، واتضح أنه مجرد مشروع تمويهي لتعبئة المخدرات بطريقة «هوليودية»، حيث يتم في ما بعد وضعها داخل هذه التجاويف ونقلها عبر شاحنات صوب الميناء المتوسطي، ومن ثم تصديرها إلى بعض الدول الأوروبية، وهو ما جعل المصالح الأمنية تخضع جميع الموقوفين بمدينة طنجة لتحقيقات مطولة، للكشف عن أي امتدادات محتملة لأباطرة يخترقون الميناء المتوسطي.

وتشير المصادر إلى أن استمرار هذه العمليات التي لها صلة بالميناء المتوسطي، يكشف أن منظومته الأمنية بحاجة إلى تغيير جذري، سيما ما يتعلق بأجهزة الفحص التقني التي يتضح أنها لم تعد فعالة، أمام اختراقات هؤلاء الأباطرة الذين يستعملون شتى الوسائل لتمرير ممنوعاتهم صوب الضفة الثانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى