طنجة: محمد أبطاش
أثارت صور تم بثها على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عددا من المرضى بفيروس كورونا المستجد، وهم يفترشون أرضية أجنحة مستشفى محمد السادس، حيث ينتظرون دورهم لتلقي العلاجات عبر الأسرة، (أثارت) سخطا وفزعا في صفوف المواطنين ورواد الشبكات الاجتماعية، بعد أن أضحى هذا الوضع شبيها يما بجري ببعض دول أمريكا اللاتينية.
وفي الوقت الذي لم تصدر مصالح وزارة الصحة بالإقليم أي توضيحات بخصوص هذا الوضع، أكدت مصادر مسؤولة من داخل المستشفى حقيقة هذه الصور، مضيفة أن الأمر يتعلق بمرضى آخرين، منهم بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مما يجعل الوضع معقدا تقول المصادر بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية، في حين تسارع المصالح المختصة لإيجاد حل لذلك، عبر الاستعانة بالمستشفى الجامعي الذي لا تزال الأشغال جارية بداخله، وذلك بغرض التخفيف على مستشفى محمد السادس، وفتح غرف للمرضى العاديين، وكذا أجنحة جديدة لاستقبال الحالات الخاصة بـ«كورونا».
إلى ذلك، فقد قدمت بعض المصادر المطلعة على هذا الوضع عدة حلول للخروج من الأزمة، عبر تكوين خلية أزمة صحية موسعة تضم كل الفاعلين بمن فيهم الفرقاء الاجتماعيون، فالقرار الجماعي ضرورة، والتركيز على الموارد وأدوات الحماية بكثرة والتعامل مع طنجة من ناحية المستلزمات والموارد كجهة وليس إقليم، إلى جانب ضرورة التفاعل السريع مع نداءات الأطر الصحية لأنها تخبر الميدان، والعمل على عدم رفض أي مريض والتعامل معه كحالة محتملة، لأنه قد يكون سبب نقل المرض إلى حالة هشة.
وفي سياق منفصل، قالت مصادر مطلعة إنه نظرا للظروف الصعبة التي تعرفها المراكز الاستشفائية بطنجة، خصوصا مع ارتفاع عدد الحالات الحرجة، فقد تم استنزاف مخزون الدم بمركز التحاقن بتطوان، الذي أصبح شبه فارغ وغير قادر على تلبية الحالات المستعجلة، لذلك طالبت المواطنين بالمبادرة إلى التبرع بالدم، «بل أن يعملوا على القيام بحملة توعية وتحسيس، بخطورة الموقف وأن يستقطبوا أكبر عدد ممكن من معارفهم وأقربائهم وزملائهم في العمل وجيرانهم، بقصد التوجه إلى مركز تحاقن الدم الكائن بمدخل مستشفى سانية الرمل، قصد المساهمة في إنقاذ الموقف»، تقول المصادر نفسها.