كشفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا اليوم الإثنين 09 أكتوبر 2023، على هامش انطلاق اجتماعات صندوق النقد في مدينة مراكش، أن المغرب هو الدولة الأفريقية الوحيدة المؤهلة للحصول على خط الائتمان المرن الذي يقدمه الصندوق.
وأوضحت غورغييفا ، أن “المغرب نفذ نطاقاً واسعاً من الإصلاحات، وأصبحت هناك نتائج ملحوظة، من بينها “اقتصاد قوي، وصادرات قوية، وسياحة مزدهرة، وشباب مثقف”، مشيرة إلى أن الدخل الحقيقي للفرد تضاعف خلال العقدين الماضيين.
تجدر الإشارة، إلى أنه في أبريل الماضي، وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد على اتفاق لمدة عامين مع الرباط للحصول على خط الائتمان بقيمة 5 مليارات دولار، الغرض منه “منع وقوع الأزمات، وتعزيز الاحتياطيات الوقائية الخارجية للبلاد ويقدم ضمانات ضد أي مخاطر متطرفة محتملة على أساس مؤقت”،
يذكر أن المغرب تقدم بطلب الحصول على الخط الائتماني الجديد إلى صندوق النقد في 6 من مارس المنصرم عقب خروجه من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي (FATF)، بعد التزامه بمعايير مكافحة غسل الأموال.
وتسمح موازنة المغرب لعام 2023 للحكومة باللجوء إلى الاقتراض داخلياً بما قيمته 69 مليار درهم، بزيادة 5.6% عن عام 2022، في حين قفز سقف الاقتراض الخارجي بأكثر من 50% إلى 60 مليار درهم (5.7 مليار دولار).
من جهته، أشار رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى أن المملكة نفذت خلال العقدين الماضيين إصلاحات “ساهمت في إرساء دعائم تحول عميق ومستدام للاقتصاد، ومكنته من تعزيز مرونته والحفاظ على توازنته”.
ونبّه أخنوش أن “مغرب اليوم عند مفترق طرق، فهذه اللحظة المفصلية تخلق فترة مواتية للتدبر في توجهاتها، ولذلك نحن مدعوون لاستثمارها بالشكل الأمثل”.