كلميم: محمد سليماني
اضطر المجلس الجماعي لكلميم إلى إعلان طلب عروض مفتوح خاص بصفقة لخدمات الحراسة والأمن ومراقبة ممتلكات الجماعة، وذلك بعد تنامي عمليات التخريب، والاعتداء، ثم السرقات التي طالت كثيرا منها في الأسابيع الأخيرة.
واستنادا إلى المعطيات، فقد حددت الجماعة يوم 20 يونيو الجاري موعدا لفتح الأظرفة الخاص بطلب العروض، والذي حددت الجماعة كلفة الأعمال في مبلغ 1570054,80 درهما، ذلك أن الشركة الفائزة بهذه الصفقة ستعمل على حراسة جميع ممتلكات الجماعة من ساحات عمومية ونافورات وملاعب وحدائق، إضافة إلى المستودع الجماعي.
وبحسب المعطيات، فقد أضحت أخيرا كثير من الممتلكات الجماعية عرضة لكثير من عمليات التخريب والسرقات والاعتداءات من طرف مجهولين، من قبيل سرقة الباب الحديدي للمحول الكهربائي الموجود بمقبرة الرحمة، والذي تم إخفاؤه بمنطقة بعيدة عن المدينة، في انتظار الفرصة المواتية لنقله إلى مكان آخر أو بيعه، إلا أنه تم العثور عليه قبل ذلك في منطقة غابوية من طرف أحد مسؤولي المياه والغابات ومحاربة التصحر، ليتم إعادته إلى مصالح الجماعة الترابية. أما بخصوص تخريب ممتلكات الجماعة، فقد تعرضت ملحقة الأشغال التابعة لجماعة كلميم لعملية تخريب ليلا، بعد قيام مجهولين بإشعال النيران فيها، عقب سرقة بعض المعدات منها. وبحسب المعطيات، فقد امتدت ألسنة اللهب على مساحة شاسعة مخلفة خسائر مادية جسيمة، وأدت إلى إتلاف مجموعة من التجهيزات الأساسية. واستنادا إلى المصادر، فلم تعرف بعد الجهة التي قامت بإشعال الحريق وإتلاف تجهيزات الجماعة. وقبل ذلك بأيام، تعرض «كورنيش» كلميم لحريق أدى إلى إتلاف مساحة شاسعة من مساحاته الخضراء التي يتخذها السكان متنفسا لهم، وذلك بعد قيام مجهولين كذلك بترك بقايا فحم ملتهب استعمل في تحضير الشاي وسط «الكورنيش»، لتنتقل ألسنة اللهب بعد ذلك وتحول مساحة كبيرة إلى رماد أسود، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية وتسيطر على الحريق، الذي انتشر بسرعة كبيرة بفعل تزامنه مع هبوب رياح قوية عرفتها المدينة. واستنادا إلى المعطيات، فإن مكتب مجلس الجماعة يتوصل يوميا بشكايات عديدة حول أفعال تخريب وتدمير وإحراق ممتلكات الجماعة، كتهشيم عدادات الكهرباء، من أجل إدخال أحياء كثيرة في ظلام دامس لغاية غير معروفة.
وحسب مصادر «الأخبار»، فقد تم قبل أيام إيقاف ثلاثة شبان يشتبه بضلوعهم في سرقة مجموعة من ممتلكات الجماعة الترابية لكلميم. وجاء اعتقال هؤلاء الثلاثة من قبل حراس مياومين تابعين للجماعة، وهم في حالة تلبس بسرقة معدات النافورة الكبرى الموجودة وسط الواحة الرياضية، حيث تمت محاصرتهم واستدعاء عناصر الشرطة، التي تمكنت من إيقافهم واقتيادهم نحو مقر الشرطة القضائية.