النعمان اليعلاوي
دشن حزب العدالة والتنمية بالرباط صراعاته السياسية، قبيل الانتخابات المحلية والتشريعية التي ستنظم خلال الصيف المقبل، بعدما وجه فريق مستشاري الحزب بمجلس مدينة الرباط، الذي يوجد على رأسه القيادي في «البيجيدي» محمد صديقي، سهام الانتقاد بشكل كبير لفريق التجمع الوطني للأحرار، وتحديدا لمنسق الفريق، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط سلا القنيطرة، الذي كان يرأس مجلس إدارة شركة التنمية المحلية «الرباط باركينغ»، حيث طالب مستشارو العدالة والتنمية خلال دورة ماي من مجلس المدينة، بعرض تقرير المجلس الجهوي للحسابات بخصوص الشركة التي كان يرأسها بن مبارك، والذي اتهموه بـ«سوء تدبير الشركة».
في المقابل، أشارت مصادر من داخل مجلس المدينة إلى أن العمدة صديقي وافق على عرض تقرير المجلس الجهوي للحسابات بخصوص «الرباط باركينغ» داخل مجلس المدينة، في إشارة منه إلى إعطاء الضوء الأخضر لمستشارين من حزبه ومن حزب الأصالة والمعاصرة لمهاجمة فريق التجمع الوطني للأحرار، والذي طالب مستشاروه خلال الدورة نفسها، بعرض تقارير المجلس الجهوي للحسابات حول تدبير مقاطعة اليوسفية، التي يوجد على رأسها عبد الرحيم لقرع من حزب العدالة والتنمية، وتقارير مفتشية الداخلية بخصوص مقاطعة أكدال الرياض، التي توجد على رأسها بديعة بناني، من «البيجيدي» كذلك، بالإضافة إلى التقارير حول سفريات العمدة إلى الخارج، والذي تتهمه المعارضة فيها بتبديد حوالي 500 مليون سنتيم.
من جانب آخر، أشارت مصادر «الأخبار» إلى أن دنو الانتخابات ونهاية ولاية المجلس الحالي الذي يرأسه العدالة والتنمية، عجلا بتقاربات سياسية بين «البيجيدي» في مدينة الرباط وحزب الأصالة والمعاصرة، في مواجهة منافسة ينتظر أن تكون شرسة من حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي سبق وأعلن عدد من مستشاري «البام» الالتحاق به، ردا على التنسيق غير المعلن بين رفاق وهبي وإخوان العثماني بالعاصمة، واحتجاجا على تحديد قيادة الأصالة والمعاصرة لأسماء معينة وكلاء للوائح الحزب خلال الانتخابات الجماعية القادمة، في مقاطعات حسان ويعقوب المنصور والسويسي .