شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسيةوطنية

صراعات داخلية تنذر بتفجير أغلبية جماعة الرباط

منتخبون يتمردون ضد العمدة أغلالو بسبب مذكرة تنازع المصالح

النعمان اليعلاوي

 علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة داخل مجلس مدينة الرباط، الذي تقوده أسماء أغلالو، من حزب التجمع الوطني للأحرار، بوجود خلافات حادة بين مكونات الأغلبية من داخل المجلس، سرعان ما بدأت تطفو على السطح، في لقاءات تنسيقية تجمع المرشحين الغاضبين، منذ إعلان العمدة عزمها تطبيق مذكرة وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بخصوص تضارب المصالح، حسب المصادر التي أوضحت أن بعض المستشارين من حزب العمدة رفضوا تطبيق المذكرة باعتبارهم أول المعنيين بها، وسارعوا إلى تشكيل تكتل ضد أغلالو يضم أصحاب تضارب المصالح، من أجل الضغط عليها، عبر فرقهم الحزبية، للتراجع عن تطبيق مسطرة العزل.

في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن أول المعنيين بقرار تضارب المصالح مستشار نائب للعمدة ورئيس لجنة المصالح بالإضافة إلى كونه عضوا في تجمع العاصمة، وذلك على الرغم من كونه موظفا لدى شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة «ريضال»، تشير المصادر، مبينة أنها حالة تناف واضحة على اعتبار أن العمدة هي رئيسة مجلس الإدارة لتجمع العاصمة وباعتبار المستشار المعني عضوا في المجلس وموظفا في الشركة المعنية بقرارات تجمع العاصمة، توضح المصادر، مضيفة أن المستشار المذكور يحصل، بالإضافة إلى عمله موظفا لدى شركة التدبير المفوض التي تستفيد من صفقات الجماعة، على تعويضات عن منصب نائب العمدة تصل إلى 10 آلاف درهم في الشهر بالإضافة إلى تعويضات التنقل ورئاسة اللجنة، وغيرها بحكم المهام الموكولة له، تبين المصادر، مؤكدة أن وضعية المستشار المذكور ليست الوحيدة داخل المجلس، وهناك عدد من المستشارين تتجسد فيهم حالة تضارب المصالح وسيتم إعمال مذكرة لفتيت في حقهم.

من جانبها، أعلنت أسماء أغلالو، رئيسة مجلس جماعة الرباط، أن «جميع رؤساء الفرق الممثلة داخل المجلس عبروا عن تأييدهم لاتخاذ إجراءات في حق المستشارين الذين يثبت في حقهم الانتفاع من مصالح داخل المجلس». وأشارت أغلالو، في افتتاح دورة أبريل، أول أمس (الاثنين)، إلى أن «تطبيق مذكرة وزارة الداخلية بخصوص تضارب المصالح لن يستثني أي مستشار من داخل المجلس سواء في الأغلبية أو المعارضة»، حيث يهم الأمر موظفين في شركات التدبير المفوض بالرباط، بالإضافة إلى مستشارين هم رؤساء جمعيات تستفيد من برامج الجماعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى