النعمان اليعلاوي
طبعت الخلافات والسباق المحموم حول مناصب المسؤولية العلاقات الداخلية للأحزاب السياسية، خلال تشكيل مجلس النواب أمس (الخميس) للفرق والمجموعة النيابية وانتخاب أعضاء مكتب المجلس للسنة الثالثة ولما تبقى من الفترة النيابية 2016-2021. فقد كشفت مصادر حزبية أن نوابا من حزب العدالة والتنمية أبدوا تحفظاتهم بخصوص تحديد قيادة الحزب لأسماء معينة في الفريق البرلماني ولتولي المسؤولية في مكتب مجلس النواب، بعد أن قررت الأمانة العام لحزب “المصباح” تجديد الثقة في رئيس المجلس الوطني للحزب، إدريس الأزمي الإدريسي من أجل قيادة الفريق البرلماني، فيما استبعدت كلا من أمينة ماء العينين، التي كانت تتقلد مهمة نائبة رئيس مجلس النواب، وعبد العزيز العماري، النائب الأول للرئيس، وعوضتهما بالبرلمانية عن جهة طنجة تطوان الحسيمة، مريمة بوجمعة، ونائب أمين عام الحزب، البرلماني سليمان العمراني، فيما تم الإبقاء على تعيين خالد البوقرعي محاسبا للمجلس، وعزوها العراك أمينة للمجلس وعبد الله بوانو، رئيسا للجنة المالية والتنمية الاقتصادية.
وفي السياق ذات، انتقد عدد من برلماني حزب الأصالة والمعاصرة تعيين المكتب السياسي للحزب، المنعقد يوم الثلاثاء الماضي، لعدد من الأسماء في المناصب داخل المجلس، حيث قررت قيادة “البام” تعيين محمد أبودرار رئيسا للفريق النيابي، والتويمي بنجلون، نائبا ثانيا لرئيس مجلس النواب، فيما تم اسناد منصب المحاسب لرئيس الفريق السابق محمد اشرورو، ومنحت رئاسة لجنة الداخلية لهشام المهاجري، ورئاسة لجنة العدل لتوفيق الميموني، بعد أن عرف الحزب صراعا شرسا بعد تقديم قرابة 7 مرشحين لرئاسة الفريق. وقد كان عضو فريق الأصالة والمعاصرة رشيد العبدي يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، فيما تشغل النائبة البرلمانية عن نفس الحزب حياة بوفراشن منصب النائبة الثامنة لرئيس مجلس النواب، والبرلماني عن نفس الحزب عبد الرحيم عتمون محاسب المجلس.
في حين يعيش حزب الحركة الشعبية صراعات قوية على مناصب الهيكلة، حيث لم تستبعد مصادر أن يكون الحزب اختار الحسم من خلال لقاءات خاصة بين قيادييه في الأسماء المرشحة بمنطق “الترضيات”، حيث ينتظر أن يتولى الوزير السابق محمد مبديع منصب رئيس الفريق في والوقت الذي ضمن، القيادي في الحزب، ووزير الشباب السابق محمد أوزين منصبا في مكتب مجلس النواب، وبقيت الأسماء المرشحة لرئاسة اللجن غير محددة، أما فريق الاتحاد الاشتراكي، فقد حسم الأسماء عن طريق “الترضية”، بتدخل من الحبيب المالكي بنفسه. وبدوره، جدد حزب الاستقلال الثقة في نورالدين مضيان، رئيسا للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب.