شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

«شكايات كيدية» تجر مسؤولا سابقا بمجلس عمالة الرباط للاعتقال

تضمنت اتهامات تمس كرامة وشرف الرئيس والمسؤولين الإداريين بالمجلس

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

 

تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة الرباط من فك لغز يتعلق بقيام شخص مجهول بإرسال مجموعة من الشكاوى الكيدية والرسائل التشهيرية عبر تطبيق «واتساب» ضد رئيس مجلس عمالة الرباط، عبد العزيز الدرويش، وبعض المسؤولين الإداريين في المجلس، وفق ما أكدته مصادر من المجلس للجريدة، موضحة أن الأمر يتعلق بموظف في مجلس عمالة الرباط يُدعى «ح.ع»، وهو شقيق فاعل ثقافي معروف في المغرب، حيث كشفت التحريات التي أجرتها المصالح الأمنية أن المتورط في تلك الشكاوى الكيدية والرسائل التشهيرية هو موظف سابق في المجلس قبل إعادته إلى إدارته الأصلية بجماعة الرباط. وهو من يقف وراء هذه الادعاءات بالتنسيق مع بعض الموظفين الآخرين.

ووفقًا لمصادر الجريدة، فإن هذه الشكاوى التي وجهها «ح.ع» إلى جهات عدة، منها وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات، إضافة إلى نشر الرسائل على نطاق واسع بين الفاعلين المحليين، شملت مجموعة من الادعاءات المغلوطة التي استهدفت نزاهة تدبير المجلس وإدارة شؤونه، وتضمنت اتهامات تمس كرامة وشرف الرئيس والمسؤولين الإداريين، حيث أبانت التحقيقات المعمقة التي أجرتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية والمجلس الجهوي للحسابات أن هذه الادعاءات «لا أساس لها من الصحة»، واعتُبرت شكاوى كيدية، حيث قرر رئيس المجلس، بناء على ذلك، رفع دعوى قضائية، مؤكدا أن هذه الحملة تمس سمعته كممثل عمومي وتشوه صورته أمام الرأي العام.

وكشفت التحريات أن «ح. ع»، الذي شغل سابقا منصب رئيس قسم الموارد البشرية واللوجستيك بالمجلس قبل إعادته إلى إدارته الأصلية بجماعة الرباط، هو من يقف وراء تلك الادعاءات بالتنسيق مع بعض الموظفين الآخرين، حيث خضع المتهم للتوقيف لـ48 ساعة لتعميق البحث في القضية، قبل أن تقرر النيابة العامة متابعته في حالة سراح بعد دفعه كفالة قدرها 10 آلاف درهم، كما تم تعيين جلسة المحاكمة في الثالث من دجنبر القادم، توضح المصادر، مبينة أن مصالح الشرطة القضائية قررت توسيع نطاق البحث لتحديد كافة الأطراف المتورطة، حيث من المرتقب أن يطيح هذا الملف برؤوس أخرى قد تكون على صلة بهذه الحملة، سواء من داخل المجلس أو خارجه، سيما مع وجود أدلة تفيد بتواطؤ عدة أشخاص في نشر وتوزيع الرسائل التشهيرية على نطاق واسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى