وصلت تقارير وشكايات العزلة بقرى إقليم الحسيمة، قبل أيام قليلة، مكتب نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وذلك في موضوع معاناة سكان جماعة سيدي بوزينب بالإقليم، مع تعثر إنجاز وتعبيد مسلكين طرقيين بتراب الجماعة، وذلك للأهمية البالغة لشبكة الطرق في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفك العزلة عن المناطق القروية، وتسهيل الوصول للأسواق والمراكز الحضرية والمؤسسات التعليمية.
وذكر مصدر مطلع أن من الشكايات التي قدمت لوزير التجهيز والماء، شكاية تتعلق بالمسلك الطرقي الرابط بين الطريق الإقليمية رقم 5402 على مستوى دوار أبو يبغان بجماعة سيدي بوزينب إقليم الحسيمة، ومركز جماعة بورد بإقليم تازة، عبر مجموعة من الدواوير التابعة للجماعتين على طول 18 كليومترا، فضلا عن شكاية ترتبط بالمسلك الطرقي الرابط بين الطريق الإقليمية رقم 5204 على مستوى دوار أيت افناتن بجماعة سيدي بوزينب إقليم الحسيمة، ومركز جماعة زاوية سيدي عبد القادر، عبر مجموعة من الدواوير التابعة للجماعتين على طول 19 كيلومتر.
وأضاف المصدر نفسه أن الدراسات التقنية المتعلقة بإنجاز الطريقين المذكورين، جاهزة قبل مدة طويلة، غير أن الجميع ينتظر الشروع في التنفيذ، ما سيخفف من معاناة السكان المعنيين، ويساهم في محاربة الهدر المدرسي، ويقطع مع المعاناة مع العزلة، وتيسير وصول وسائل النقل، باعتبار تعبيد الطرق من أساس التنمية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن برلماني حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة، قام بمساءلة بركة، حول وضع جدول زمني لتنفيذ مشروع إصلاح وتقوية الطريق الإقليمية المعبدة رقم 5402 الرابطة بين جماعة سيدي بوزينب وجماعة أجدير اقليم تازة، باعتبارها تشكل محورا مهما لتنقل السكان ونقل البضائع، وهو المقطع الذي يبلغ طوله 21 كيلومتر، غير أن وضعيته الحالية أصبحت في حالة سيئة ومهترئة، ما يشكل خطرا على مستعمليه.
وما زالت مطالب فك العزلة عن العالم القروي بكافة تراب جهة طنجة – تطوان – الحسيمة متواصلة، حيث يعاني التلاميذ من صعوبة الوصول إلى مؤسسات تعليمية، فضلا عن صعوبة وصول وسائل النقل إلى المنازل، بسبب غياب تعبيد الطرق، ما يتطلب الإسراع في تنفيذ مشاريع فك العزلة، وبرمجة مكثفة لفتح وتعبيد طرق، قصد تحقيق هدف التنمية ومعالجة ظواهر الهدر المدرسي والهجرة القروية وفك العزلة.
الحسيمة: حسن الخضراوي