يوسف أبوالعدل
اندلعت أحداث شغب بملعب البشير بالمحمدية خلال المباراة التي كانت تجمع، أول أمس الأحد، الشباب المحلي وضيفه الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، وهي الأحداث التي أخرت انطلاق الشوط الثاني من المباراة بنصف ساعة، إذ لولا التدخلات الأمنية لما تم إنهاء المباراة في توقيتها المحدد.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن مشاحنات وقعت بين أنصار الدفاع الحسني الجديدي الذين تنقلوا إلى مدينة المحمدية لمناصرة ناديهم قبل أن تتوتر الأجواء بين المناصرين أنفسهم في المدرجات، لتسجل عملية اشتباك اختلط فيها الحابل بالنابل واستعملت فيها الهراوات والقارورات والحجارة التي شكلت خطرا على الحاضرين بمن فيهم رجال الأمن الذين وجدوا صعوبة في التدخل لإنقاذ الوضع.
وأضاف مصدر الجريدة أن الاشتباكات انطلقت قبل بداية شوط المباراة الثاني حينما كان الفريق الدكالي متقدما بهدفين دون رد على شباب المحمدية قبل أن تتفجر الأوضاع دون سابق إنذار، وهي الاشتباكات التي أفضت إلى إصابات واعتقالات لبعض المناصرين، إذ فتحت السلطات الأمنية تحقيقا في الموضوع لمعرفة أسبابه ودواعيه، رغم أن العديدين أكدوا أنه صراع لم يكن مخططا له وتم إشعال فتيله في المدرجات بين أعضاء فصيل واحد مناصر للدفاع الحسني الجديدي.
من جهته انتقد زكرياء عبوب، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، أحداث الشغب التي وقعت في مدرجات ملعب «البشير» بالمحمدية، مؤكدا أن ما وقع يخدش صورة المغرب الذي يستعد لاحتضان مسابقات قارية وعالمية والكل يرصد أخباره متابعا جديده، مؤكدا أن مثل هذه التصرفات تضر بالمملكة أكثر من الأشخاص.
وأكد عبوب أن الشغب سيعرض فريقه لعقوبات قد تصل إلى غياب مناصريه عن المدرجات في الجولات المقبلة، مضيفا أن الخسائر ستأتي على فريقه من كل الجهات بعد هذا الشغب، وهو الذي في حاجة ماسة لمسانديه في مرحلة الإياب من البطولة.
وعن المباراة التي انتهت بفوز الدفاع بأربعة أهداف لواحد، أكد عبوب أن لاعبيه قدموا مباراة في المستوى وطبقوا تعليماته واستطاعوا تسجيل أربعة أهداف، مضيفا أن القادم سيكون أصعب لقيمة الفرق التي تنتظر الفريق في مقبل الجولات.
وبعد فوزه على شباب المحمدية قفز الفريق الدكالي إلى المركز الخامس في ترتيب الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم برصيد 17 نقطة، فيما ظل الفريق الفضالي في المركز الأخير بنقطة وحيدة.