توصل عدد من الباحثين خلال السنة الماضية إلى دراسة تؤكد أن ظهور الشعر على مستوى الأذن يعد مؤشرا لمشكلات صحية قد تكون جد خطيرة، حيث أكدت الدراسة أن هناك علاقة قوية بين شعر الأذن وأمراض قلبية، مثل السكتة القلبية.
تمت أول دراسة حول هذا الموضوع سنة 1973، حيث نشر الدكتور «ساندريس فرانك» وفريقه الطبي نتيجة أبحاثهم العلمية في صحيفة ««New England، وأكدوا أن تجعد شحمتي الأذن يعتبر مؤشرا لمشكلات الشريان التاجي، بالإضافة إلى وجود ارتباط بين الترسبات الشمعية داخل الأذن وحدوث تصلب لشرايين القلب على المدى البعيد.
وانطلاقا من وجود الصلة بين ظهور شعر الأذن وصحة القلب، استكمل عدد من الأطباء هذه الدراسة، فتوصلوا إلى أن أعراض وعلامات مثل «وزن الطحال، وتجعد شحمتي الأذن، والصلع، وسمك الدهون في منطقة البطن، من المشاكل التي لها علاقة وطيدة كذلك بعدد من أمراض القلب الخطيرة».
لطالما ارتبط نمو الشعر بالأذن بالرجال، وقد تصل هذه المشكلة عند بعض الأشخاص إلى حدوث انسداد وصعوبة في السمع نتيجة لكثرة هذا الشعر، لكن ما زالت العلاقة بين شعر الأذن وأمراض القلب غير مفهومة، إلا أن عددا كبيرا من الأطباء يعتبرون التدخين وزيادة الوزن، ونشاط هرمون التستوستيرون من الأسباب المباشرة لحدوث أمراض القلب الخطيرة، وليس شعر الأذن وحده المسؤول عن ذلك.