تعهدت شركتا “سانوفي“ الفرنسية و“جي أس كيه“ البريطانية بتخصيص 200 مليون جرعة من اللقاح الذي تطورانه للدول الفقيرة، وذلك عبر برنامج “كوفاكس“ الذي تشرف عليه منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت الشركتان على توقيع اتفاق نوايا مع “غافي“، وهو التحالف العالمي للقاحات والتحصين والمشرف على برنامج “كوفاكس“ العالمي الذي يسعى إلى تأمين وصول اللقاحات التي ستتأكد فعاليتها ونجاعتها بشكل عادل إلى الدول الفقيرة والضعيفة الدخل.
وتلتزم الشركتان بموجب اتفاق النوايا، بوضع 200 مليون جرعة من اللقاح الذي تشتغلان على تطويره، رهن إشارة مبادرة “كوفاكس“ لتوزيعها على الدول الفقيرة، لكن شريطة ان يوقع معها تحالف “غافي“ عقود شراء اللقاح، ما يعني بيعها لمبادرة “كوفاكس“ كميات من اللقاح المنتظر يتجاوز عددها المليار جرعة.
ومنذ شتنبر الماضي، عكفت الشركتان على إجراء اختبارات سريرية للقاحهما بمشاركة 440 شخصا، ومن المتوقع ان تظهر النتائج الأولية لمدى فعاليته قبل متم دجنبر المقبل.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لـ“سانوفي“ إن الشركة تسعى لأن يكون سعر لقاحها مناسبا ويكون بالامكان توفيره للسكان الأكثر فقرا.
من جهته، أكد روجر كونور رئيس “جي أس كيه“ للقاحات، أن الشركة تعهدت منذ بداية تطوير اللقاح بوضعه في متناول الجميع.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة “كوفاكس“ التي تضم 167 دولة، كان المغرب من أوائل الملتحقين بها، وتهدف إلى تأمين الموارد المالية لشراء وتوزيع اللقاحات بطريقة عادلة وآمنة على الدول الأكثر فقرا والضعيفة الدخل.
وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة وتحالف “غافي“، المشرفان على مبادرة كوفاكس، على أن حوالي 92 دولة ذات دخل متوسط أو متدن ستتلقى جرعات اللقاح بالمجان، إضافة إلى أن 75 بلدا غنيا ستتزود باللقاحات عبر “كوفاكس“ على أن تدفع ثمنها بنفسها.