شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

شركة صينية تقرر استثمار 200 مليار درهم في العيون

«هوايو» متخصصة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية

العيون: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

تحولت الأقاليم الجنوبية للمملكة إلى فضاءات استثمارية مفتوحة أمام الشركات العملاقة الأجنبية، بعدما كانت الدولة المغربية إلى عهد قريب هي المستثمر الأول بهذه الربوع الجنوبية.

وفي هذا الصدد أسفرت زيارة قام بها وفد صيني يمثل الشركة العملاقة «هوايو»، المتخصصة في صناعة مكونات البطاريات الكهربائية، إلى مدينة العيون قبل أيام، عن عزم الشركة إقامة مشروع ضخم في هذا المجال بغلاف مالي يناهز 200 مليار درهم على مدى سبع سنوات، وذلك إلى غاية 2030.

ويندرج المشروع الصيني المرتقب بالأقاليم الجنوبية في إطار الجهود الاستباقية المبذولة من طرف الدولة المغربية لتطوير إنتاج السيارات الكهربائية، والتموقع كمنصة رائدة دوليا في هذا المجال، وأيضا تنزيلا لأحد أهم رافعات الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس.

وبحسب المعطيات، فإن زيارة الوفد الصيني إلى مدينة العيون، كانت أيضا من أجل الإعداد لإطلاق هذا المشروع، حيث كان للوفد الصيني لقاء مع مسؤولي المركز الجهوي للاستثمار، بهدف التعرف أكثر على إمكانيات جهة العيون الساقية الحمراء. وفي هذا السياق سلط المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة العيون الساقية الحمراء محمد جعيفر الضوء على مكونات العرض الترابي للجهة التي تتوفر على جميع شروط النجاح للمشروع الصيني الكبير.

ومن شأن هذا المشروع أن يغطي حاجيات السوق الوطنية والأوروبية والأمريكية في مجال صناعات مكونات البطاريات الكهربائية بنسبة 30 في المائة، أي ما يناهز حاجيات بطاريات أزيد من 6 مليون سيارة في أفق 2030.

ويعول على هذا المشروع، الذي بدأت الإجراءات الإدارية الخاصة به، للمساهمة في خلق أزيد من 13000 منصب شغل قار مباشر، وتطوير منظومة مندمجة لإنتاج البطاريات بجهة العيون الساقية الحمراء.

يشار إلى أن زيارة الوفد الصيني حظيت بمواكبة ميدانية من المركز الجهوي للاستثمار للعيون الساقية الحمراء بتنسيق مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات في إطار الجاذبية المتنامية لجهة العيون الساقية الحمراء التي تستفيد من دينامية تنموية متسارعة وتطور ملموس لمناخ الأعمال.

وقد أضحت مشاريع الطاقات المتجددة بالأقاليم الجنوبية للمملكة تثير اهتمام المستثمرين وطنيا ودوليا، ذلك أن هذه الأقاليم تحتضن 760 ميغاواط من الطاقة الريحية، وهو ما يمثل 49 في المائة من القدرة الإجمالية المنجزة من الطاقة الريحية، باستثمار يناهز 13,7 مليار درهم، كما تضم 105 ميغاواط من الطاقة الشمسية، بنسبة 13  في المائة من القدرة الإجمالية المنجزة من الطاقة الشمسية، باستثمار يناهز 1,3 مليار درهم.

كما توجد بالأقاليم الجنوبية مشاريع أخرى قيد التطوير بقدرة إجمالية تفوق 1,6 جيغاواط، تمثل 36 في المائة من القدرة الإجمالية قيد التطوير من الطاقات المتجددة، باستثمار يفوق 20 مليار درهم، منها 1273 ميغاواط من الطاقة الريحية، باستثمار يفوق 18 مليار درهم، و380 ميغاواط من الطاقة الشمسية، باستثمار يناهز 2,5 مليار درهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى