العيون: محمد سليماني
علمت «الأخبار» أن عناصر فرقة الدراجين بولاية أمن العيون نظمت، الثلاثاء الماضي، حملة تمشيطية واسعة، وأقامت سدودا أمنية بعدد من الأحياء الشرقية لمدينة العيون ضد أصحاب «الهوندات»، المعروفة محليا بـ«لكوَيْرَات»، التي تنقل المواطنين.
وحسب المصادر، فقد أسفرت هذه الحملة الأمنية عن حجز ما يزيد على 17 سيارة «هوندا» وإيداعها بالمحجز الجماعي، بعد ضبطها تنقل عددا من المواطنين ما بين أحياء المدينة، رغم عدم الترخيص لها بذلك، بحيث إن مهمتها نقل البضائع والطرود فقط.
واستنادا إلى المعطيات، فإن هذه الحملة الأمنية سبقتها شكايات لبعض سائقي سيارات الأجرة من الصنف الثاني، حيث اشتكوا من دخول «الهوندات» إلى مجال نقل المواطنين نحو بعض أحياء المدينة، ما جعلهم منافسين جددا في الميدان، وهو ما أثر على مداخيل سيارات الأجرة الصغيرة. في المقابل، فإن عددا من سكان الأحياء الشرقية بالعيون، كالوفاق، 25 مارس، (Grand G)، والأمل، وأحياء أخرى لا يجدون من وسائل نقل تنقلهم ما بين مساكنهم ووسط المدينة سوى «الهوندات» فقط، فهي الوحيدة التي تلبي احتياجاتهم، في الوقت الذي يرفض سائقو سيارات الأجرة الصغيرة الوصول إلى الأحياء الشرقية، بمبرر أنها بعيدة عن مركز المدينة.
ورغم أن «الهوندات» هي الوحيدة التي تؤمن النقل والتنقل ما بين الأحياء الشرقية للعيون ووسط المدينة، إلا أن بعضها يشكل في الآن ذاته خطرا على سلامة الركاب، حيث إن بعض سائقيها يشغلونها بقنينات غاز البوتان.
وقبل أسابيع فقط التهمت النيران «كوير» بالشارع العام بحي الأمل 2، ما أثار حالة من الهلع والخوف، بعدما حولت النيران هذه العربة إلى هيكل حديدي. فقد أتت النيران على هذه العربة بالكامل، حيث ظلت ألسنة اللهب تلتهمها وسط الشارع العام، بشكل مخيف جدا، حيث توقفت حركة السير بهذا الشارع الذي عرف هذه الحادثة، كما ابتعد المارة عن مكان الحريق، خوفا من أي شظايا أو انفجار محتمل.
كما سبق أن اشتعلت النيران في عشرات «الهوندات» بالمدينة بسبب تسرب غاز البوتان، وتم تنظيم عشرات الحملات الأمنية ضدها. ويعمد بعض أرباب هذه المركبات إلى تشغيلها بواسطة قنينات غاز البوتان بدل البنزين، وذلك من أجل توفير هامش ربح كبير، على اعتبار أن قنينات الغاز أقل ثمنا من البنزين، إضافة إلى أن هذه القنينات تدوم مدة أطول.
كما سبق أن استصدر المجلس الجماعي للعيون خلال دورة سابقة قرارا تنظيميا تمت المصادقة عليه بالإجماع، يقضي بمنع سير وجولان السيارات والمركبات ذات محرك المستعملة لغاز البوتان بصفة عامة، بما في ذلك سيارات «لكويرات»، وذلك نظرا إلى ما تشكله هذه المركبات من خطورة دائمة على صحة وسلامة مستعملي الطريق خاصة، وعلى سكان المدينة بصفة عامة، سواء كان راجلين أو راكبين، وهو القرار المحال على الأجهزة الأمنية لتنزيله.