الأخبار
لأول مرة خارج أوروبا، نظمت شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، ومؤسسة الكونراد أدناور، اجتماعها السنوي، اليوم، في ضيافة حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، بحضور أزيد من 80 عضوا من دول الاتحاد الأوروبي.
وقال لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، إن الشراكة مع شبيبة الحزب الشعبي مسموع الصوت في أوروبا، وتنظيم اجتماعها لأول مرة خارج أوروبا في المغرب، تندرج في عمل حزب «الأحرار» وشبيبته على تقوية علاقات الدبلوماسية الموازية، تفاعلا مع الخطاب الملكي الحاث على ذلك، خدمة للحوار والتبادل والقضايا الوطنية، وعلى رأسها التعريف بعدالة قضية الصحراء المغربية التي دخلت منعطفا حاسما.
وشدد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع المعنون بـ«الحوار الأورو متوسطي: نحو تقارب وتفاهم مشترك»، على ضرورة استثمار النقاش خلال جلسات هذا النشاط، للخروج بخلاصات ومقترحات تلبي حاجيات الشباب في بلادنا والمتوسطي، لتطوير قدراتهم في عدة جوانب منها الجانب التكنولوجي والتواصلي والاقتصادي لمواجهة التحديات واستثمار الفرص.
واعتبر كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن تنظيم المغرب لتظاهرة كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم سيغير معالمه نحو الأفضل، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس يقود ثورة هادئة ومن ورائه الحكومة في جميع المجالات، حتى تكون بلادنا في الموعد لاستقبال كل دول العالم، حيث يضطلع شباب المغرب بدور مهم في إبراز قدرات المملكة.
من جانبها، استعرضت ليديا بيريرا، رئيسة شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، في كلمتها بالمناسبة، تجربتها المتميزة في المغرب، والشراكة التي تجمع منظمتها مع الشبيبة التجمعية منذ أزيد من عامين، والتي توجت باستقبالهم من طرف عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال الجامعة الصيفية للحزب المنعقدة بأكادير، شهر شتنبر الماضي.
وأكدت المتحدثة على ضرورة العمل سويا مع الشبيبة «التجمعية» خدمة للأجيال الراهنة المستقبلية، ولتعزيز الشراكة والتعاون مع المغرب، البلد الجار لأوروبا والذي يتقاسم معها قضايا كثيرة في الاقتصاد والهجرة والدفاع والأمن، مشددة على التقارب الموجود بين الجانبين ليس جغرافيا فحسب، ولكن تاريخيا أيضا.
وأعربت عن إعجابها بالشبيبة «التجمعية»، ونشاط أعضائها الذين يتجاوز عددهم 4 آلاف عضو، معتبرة أن ذلك يعكس طبيعة المغرب الذي يتمتع بهرم سكاني شاب، على عكس ما هو الوضع في أوروبا.
وفي إشارة دالة على دعم القضايا العادلة للمغرب، أعلنت رئيسة شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، التوافق الموجود في التوجهات مع المغرب، قائلة إن «رؤانا تتوافق، ولكم فينا كل الدعم والسند، فالمغرب شريك أساسي لأوروبا، ونحن نؤمن أننا بصدد زرع البذرة لتعزيز التعاون بيننا والذي كان موجودا منذ القدم».
من جهته، سجل ستيفين هوفنار، مدير الكونراد أدناور بالمغرب، أنه من المهم والضروري أن يكون المغرب شريكا استراتيجيا دائما لأوروبا، متطرقا إلى ما يجمع الطرفين من جوانب إيجابية عديدة، منها التعاون الاقتصادي، سيما في مجال الطاقة، وكذلك تحديات مثل الهجرة. وخلص إلى أن المملكة شريك قوي لا غنى عنه بالنسبة إلى أوروبا على مستوى القارة الإفريقية، وأن مؤسسة الكونراد أدناور في المغرب تعمل على تعزيز أواصر التعاون معه ومجمل دول إفريقيا، التي يعتبر بوابة لها.