شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

شبكة خطيرة للنصب على «الحراكة» أمام جنايات طنجة

تستدرج الضحايا بطريقة هوليودية وتعتدي عليهم بشكل بشع وتسلبهم أموالهم

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر مطلعة بأنه تم، مؤخرا، تحديد أول جلسة قضائية للبت في ملف شبكة خطيرة بطنجة، تنصب على الحالمين بالهجرة السرية وتقوم باستدراجهم لأماكن خلاء ثم تعتدي عليهم بطريقة بشعة، إلى درجة وصلت لقطع أوصال أحد ضحاياها بشكل بشع، وهو متقاعد في سلك القوات المسلحة الملكية.

وحسب المصادر، فقد أحالت النيابة العامة المختصة الملف على غرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية طنجة، وحددت يوم 22 من شهر شتنبر المقبل، موعدا للبت في جلسة علنية أمام الغرفة المشار إليها، بعد الاستماع لكافة الضحايا والشهود والمتورطين في هذه القضية.  وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة قد أعلنت أنها تمكنت مؤخرا، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 31 و67 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة غير المشروعة، المقرون بالاحتجاز والسرقة باستعمال العنف.

وتشير المعطيات الخاصة بالبحث إلى قيام المشتبه فيهما بربط الاتصال بضحاياهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعريضهم للنصب والاحتيال عن طريق إيهامهم بقدرتهما على تنظيم عمليات للهجرة السرية صوب أوروبا، حيث يتم العمل بعد ذلك على استدراجهم إلى أماكن نائية بمدينة طنجة وضواحيها واحتجازهم وسرقة أموالهم ومتعلقاتهم الشخصية باستعمال العنف.

وأسفرت عملية الضبط والتفتيش المنجزة في هذه القضية مؤخرا، عن حجز سيارة تحمل لوحات ترقيم مزيفة وسلاحين أبيضين وأداتين راضتين ولوحتي ترقيم مزورة إضافية، فيما أظهرت عملية تنقيط المشتبه بهما في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهما يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بفاس، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب في جرائم مالية.

وسبق أن أوقفت المصالح الأمنية خمسة أشخاص مؤخرا، في عملية مماثلة، حيث أطاحت بإحدى أخطر الشبكات المتخصصة في النصب واستدراج ضحاياها من الحالمين بالهجرة نحو الديار الأوروبية سرا. وجاء ذلك ، مباشرة بعد ورود عدد  من الشكايات، لوجود هذه الشبكة التي قامت باستلاب أموال طائلة من هؤلاء الضحايا، فضلا عن تعريضهم للضرب المبرح، وأحيانا بواسطة السلاح الأبيض، وضمن ضحاياها المتقاعد السالف ذكره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى