عاد سكان وشباب العاصمة الاقتصادية مع اقتراب فصل الصيف، لامتطاء الواجهات العلوية للحافلات المتهالكة التي تجوب شوارع المدينة من أجل الوصول إلى وجهاتهم، انطلاقا من عدد من الأحياء بالمدينة، مما اعتبره المعلقون سلوكا فوضويا لا يليق بمدينة بحجم الدار البيضاء.
واستهجن سكان العاصمة الاقتصادية، عودة الظاهرة التي رافقت مباريات كرة القدم في وقت سابق، إلى شوارع المدينة، لكن هذه المرة بسبب موجة الحرارة التي تنتشر في عدد من مدن المملكة ابتداء من الأسبوع الماضي.
وظهر العديد من الشباب خلال عطلة نهاية الأسبوع، يركبون أسطح الحافلات، في التوجه صوب شواطئ المدينة خاصة في اتجاه المحطات القريبة من شاطئ عين الذئاب
وانتشرت العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق لامتطاء شباب، لسطح حافلات خاصة بشركة بنقل المدينة، وأخرى لشركات غير مرخص لها بالسير ونقل الركاب بالعاصمة الاقتصادية، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول التأمين وشروط السلامة.
ولا تتوفر الحافلات التي تجوب شوارع المدينة على مكيفات هوائية أو مقاعد مريحة تأمن للركاب رحلات بمعايير السلامة، بحيث تزيد محركاتها من الحرارة الداخلية في غياب تام للصيانة.
ولم يحدد مجلس البيضاء بعد موعد استيراد 350 حافلة الأولى المنتظر أن تدعم أسطول الحافلات بالمدينة، بعد إلغاء عملية إطلاق طلب عروض في وقت سابق، من أجل التعاقد مع شركة دولية متخصصة.