النعمان اليعلاوي
رد وزير شؤون رئاسة الوزراء الإسباني، فيليكس بولانيوس، على الاشاعات المروجة بخصوص الجهة المسؤولة عن اختراق هاتفي رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبليس، بواسطة برنامج “بيغاسوس”، الذي تصنعه مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية، بعدم اتهام دولة ما بالوقوف وراء عملية اختراق، وكشف فيليكس بولانيوس، وزير شؤون رئاسة الوزراء الإسبانية، في مقابلة مع إذاعة “كادينا سير”، أنه “تجري الآن، مراجعة الهواتف المحمولة لجميع أعضاء الحكومة”، لافتا إلى أنه “من غير المعروف الجهة التي تقف وراء التجسس”، مؤكدا أنه “ليس على علم بوجود تقرير عن اختراق هاتف وزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، على عكس ما كتب في تقارير مختلفة”.
ونفى بولانيوس أن تكون الحكومة على علم مسبق بالتجسس على أعضاء الحكومة، موضحا قوله “تلقينا أخبارا في نهاية الأسبوع الماضي، اكتشفنا ذلك يوم الأحد، وعندما تأكدنا، أبلغنا الرأي العام بالواقعة، كما أبلغنا وزارة العدل؛ حيث ستتولى المحكمة العليا القضية. نحن نريد أن يكون كل شيء معروفا”، مبرزا ردا على سؤال عما إذا كانوا يشتبهون في أن المغرب من يقف وراء الموضوع، أنه “ليس لدينا أية معلومات في هذا الصدد”، مضيفا “ليس من الجيد وضع افتراضات؛ لأننا قد نهاجم دولا لا علاقة لها بالأمر. نحن في مرحلة توضيح الحقائق”، كما طالب المسؤول الإسباني بـ”عدم التكهن بمن المسؤول عن التجسس ضمانا للشفافية”، مشددا على أن “الأولوية الآن هي توضيح جميع التفاصيل المتعلقة بالتجسس الذي تعرض له سانشيز وروبليس”.
ومن جانب أخر، وبخصوص المحتوى الدقيق للبيانات، أكد الوزير أنه معروف إلى حدود الساعة؛ إذ لم تحدد الحكومة ما إذا كان للأمر علاقة بـ”هجوم خارجي”، يمكن أن يكون من قبل بلد آخر، أو من قبل شركة كبيرة متعددة الجنسيات؛ حيث يتم تنفيذ جميع التدخلات في إسبانيا من قبل هيئات رسمية، وبإذن قضائي، مبينا أنه “سيتعين توضيح هذه النقطة من قبل المحكمة الوطنية، التي أرسلت إليها الحكومة الإسبانية التقارير الفنية لمركز التشفير الوطني التابع لمركز المخابرات الوطني، والتي تم فيها التحقق من هذه الاختراقات في تواريخها”.
وكان وزير شؤون الرئاسة الاسبانية فيلكس بولانيوس، أكد إن السلطات الإسبانية رصدت برنامج التجسس “بيغاسوس” في هاتفي رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث ووزيرة الدفاع مارجريتا روبلس، وأضاف بولانيوس في مؤتمر صحفي أن اختراق هاتف سانشيز كان في ماي سنة 2021 وحدث تسريب واحد على الأقل للبيانات في ذلك الوقت، ولم يحدد من هي الجهة التي كانت تتجسس على رئيس الوزراء الإسباني وما إذا كانت هناك أي قوى أجنبية أو جماعات إسبانية يشتبه في أنها تقف وراء ذلك