النعمان اليعلاوي
حمل طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وزارة التعليم العالي، مسؤولية توقف الدراسة الجامعية في مدارسهم، في بيان صادر عن التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية صدر الجمعة، عقب فشل اللقاء الذي جمع الوزير السابق في التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، والوزيرة المنتدبة في التعليم العالي، جميلة مصلي، بالإضافة إلى ممثلي النقابة المغربية للتعليم العالي، مع ممثلي التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.
وأشار بلاغ الطلبة إلى أن الوزير الداودي، الذي اختتم ولايته على رأس وزارة التعليم العالي، بمرسوم «البوليتيك»، وهو «مشروع يقضي بإدماج ثلاث مؤسسات جامعية في أقطاب موحدة، بالرغم من أن كل مؤسسة تتميز بتكوينها المتنوع ودبلومها المختلف»، حسب البلاغ، الذي اتهم الوزارة الوصية بـ«مغالطة المواطنين بإعلان افتتاح حوالي 15 مدرسة «بوليتكنيك» موزعة على 11 جامعة، بينما غيبت الأهداف الحقيقية من المرسوم، إذ لا يشمل حيثيات وتفاصيل الدمج، ومدى تأثر المسار الدراسي والتكويني للطلبة المهندسين الذين يحصلون على دبلوم مهندس بعد خمس سنوات من الدراسة».وقال الطلبة الغاضبون من الداودي، إن الوزارة «استفردت واتخذت قرارا استراتيجيا في وقت وجيز وفي ظروف غامضة»، مضيفين أن «هناك مؤشرات ونوايا مخفية خلف هذا الدمج، الذي يجسد شكلا من أشكال التهميش تجاه الطلبة والجامعات، التي لم تخبر طلبة المدارس به، ولم تتم مناقشته على صعيد مجالس المؤسسات التي تشكل محور وركيزة أي قرار وزاري يخص مجال التربية والتعليم»، ووصفوا القرار بـ«الجائر، وأنه لا يهدف للسير قدما نحو تعزيز مكانة المؤسسات الثلاث السالف ذكرها، على مستوى البحث العلمي وكذا سوق الشغل، بل يسعى لتحقيق ربح مادي محض، وذلك عن طريق ترشيد النفقات على حساب مستقبل الطالب المهندس وهوية المؤسسة وكذا تقليص عدد والأطر والمناصب، خاصة الإدارية منها».