أمام مجموعة من الاختلالات، التي يعرفها إقليم سيدي بنور، بسبب النقص الكبير في الخدمات الصحية والاجتماعية، خرج فتاح عمار، البرلماني عن دائرة سيدي بنور، بمجموعة من الأسئلة الكتابية التي وجهها إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزير التجهيز، ووزير التعليم العالي. وهي الأسئلة التي طالب من خلالها عمار بضرورة تأهيل وتطوير المستشفى الإقليمي لسيدي بنور، الذي وصفه البرلماني بمحطة توجيه المرضى إلى مستشفيات أخرى، بسبب العديد من المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى، ومنها افتقاره للتجهيزات والأطر اللازمة للتدخل في الوضعيات المستعجلة، وعدم جاهزيته للتعاطي معها. وهو الأمر الذي يطرح مجددا وضعية المستشفى الإقليمي لسيدي بنور، وإمكانياته في تقديم الخدمات العلاجية والاستشفائية الضرورية والمستعجلة، وهو السؤال الذي جاء بعد عدة انتقادات وجهت إلى مسؤولي قطاع الصحة إقليميا وجهويا.
كما ساءل البرلماني وزير التجهيز والماء حول تنفيذ المشاريع المبرمجة في مجال الماء بإقليم سيدي بنور، وخصوصا تلك المرتبطة بتوفير الماء الشروب، والتي لا تحتمل “أي تهاون أو تأخير أو سوء تدبير”، وكذا عن تأخر إصلاح الطريق الإقليمية 3447 الرابطة بين مركز جماعة بني هلال وجماعة أولاد سي بوحيا.
كما تساءل عمار، في سؤال آخر إلى وزير التعليم العالي، عن أسباب تجميد مشروع إحداث نواة جامعية بإقليم سيدي بنور، والذي كان ينتظره السكان بشوق بهدف تعزيز التعليم العالي، خاصة بعدما تم تحديد البقعة الأرضية التي سيُشيد عليها المشروع، قبل أن يفاجأ الجميع بتجميد المشروع، مما أثار تساؤلات كثيرة حول الأسباب الكامنة واستياء عارما داخل أوساط سكان الإقليم وراء هذا التجميد.
