تمكنت سيدة مغربية من العبور سباحة من شاطئ “تارخال” بسبتة المحتلة إلى الجانب المغرب، متحدية الصعاب الطبيعية ومتجاوزة حرس الحدود الإسباني، وذلك بعد قضائها مدة ستة أشهر عالقة بسبتة بسبب منع التنقل من وإليها نظرا لحالة الطوارئ الصحية التي أعلن عنها المغرب في محاولة للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، السيدة المغربية وهي تصارع الأمواج خلال محاولة عبورها للشط المغربي، وقد عمد عناصر من حرس الحدود الإسباني إلى إلقاء طوق النجاة في منطقة صخرية تسمى بـ”كاسرة الأمواج، بعدما فشلوا في منعها من مواصلة التحدي الذي خاضته. في حين اقترب منها مجموعة من السياح لمساعدتها والذين كانوا على متن قارب ترفيهي صغير.
وتعتبر هذه السيدة واحدة من مئات المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين بسبتة بعدما قررت إغلاق الحدود البحرية والبرية، كإجراء استباقي لمنع انتشار فيروس كورونا.
وبالرغم من قرار ترحيل أزيد من 300 من المغاربة العالقين في سبتة ومليلية ابتداء من 17 ماي الماضي وتستمر لمدة خمسة أيام. إلا ان لا تفاصيل طالت هذا القرار، ليجد المغاربة العالقين بالثغرين المحتلين أنفسهم مضطرين للعيش في ظروف صعبة في مخازن السلع بمنطقة “تاراخال”.