تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادر خاصة أن فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن تطوان باشرت، أول أمس الخميس، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وكذا مصالح الضابطة القضائية بمفوضية الفنيدق، التحقيق وتعقب معلومات حول الاشتباه في تورط سياسيين بالفنيدق، في عملية للتهريب الدولي للمخدرات تم إجهاضها من قبل السلطات الأمنية المختصة، حيث تم حجز طن من رزم المخدرات المعدة للتهريب من شواطئ إقليم المضيق.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مسلكا للتحقيق والبحث يسير في اتجاه كشف هويات الأشخاص الذين كانوا بشقة بمدينة الفنيدق، يشتبه في استغلالها لإدارة العمليات الإجرامية عن بعد، حيث تمت مغادرتها مباشرة بعد فشل العملية وإجهاضها من قبل السلطات الأمنية، بتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية، وكذا فرقة الضابطة القضائية المكلفة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم تحرير مذكرة بحث قضائية في حق مطلوبين للعدالة، بتهم التهريب الدولي للمخدرات على علاقة بإجهاض عملية حجز طن من مخدر «الشيرا» بالفنيدق. كما يجري تعقب كواليس وخبايا العلاقة القوية، التي تربط قيادي حزبي بأحد المشتبه فيهم الرئيسيين في العملية الإجرامية، ومدى صحة معلومات حول وجود الاثنين معا عند إجهاض العملية المذكورة.
وكانت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة الفنيدق تمكنت، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، من إيقاف سبعة أشخاص وسيدة، تتراوح أعمارهم ما بين 31 و50 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تم إجهاض هذه العملية بالشريط الساحلي لمدينة الفنيدق. كما أسفرت عمليات البحث عن حجز 14 رزمة من مخدر «الشيرا» بشاطئ المدينة، وذلك قبل أن تتمكن عناصر الشرطة القضائية من العثور على 16 رزمة إضافية كانت مخبأة بداخل سيارة خفيفة، والتي بلغ وزنها الإجمالي طنا من المخدرات.
إلى ذلك، ما زالت الأبحاث والتحريات متواصلة في هذه القضية، التي أسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في عمليات نقل وتهريب المخدرات، كما تم ضبط سيدة يشتبه في تورطها في توفير مسكن عبارة عن «فيلا»، لإخفاء المخدرات المحجوزة وإيواء المشتبه في تورطهم في هذا النشاط الإجرامي.