حمزة سعود
أدى انهيار أجزاء من سقف سوق البركة النموذجي، بالحي المحمدي، إلى إغلاق عدد من التجار لمحلاتهم التجارية، أول أمس الإثنين، تزامنا مع التساقطات المطرية، التي شهدتها العاصمة الاقتصادية، بحيث أبدى التجار تخوفا جراء هذه الانهيارات، رغم الكساد الذي يخيم على ممرات السوق منذ افتتاحه.
واستغرب التجار من انهيار أجزاء السوق، بعد سنوات قليلة من افتتاحه سنة 2017، بتكلفة مالية تناهز مليار و700 مليون سنتيم، في غياب للمرافق وشبكة التطهير السائل وغياب للماء والكهرباء، رغم دخول شركة خاصة للخدمة قبل سنوات، من أجل تسيير السوق، استولت على مبالغ مالية دفعها التجار لقاء تحسين الخدمات داخل الفضاء التجاري.
وفرضت إحدى الشركات التي تدبر السوق سابقا منذ سنة 2018 أداء التجار داخل سوق البركة، حوالي 300 درهم شهريا على أزيد من 600 محل تجاري، لقاء خدماتها في تدبير السوق وأداء فواتير الماء والكهرباء، ليكتشفوا بعد 3 سنوات من التدبير تراكم أزيد من 100.000 درهم في شكل فواتير وغرامات التأخير، لم تدفعها الشركة، بالإضافة إلى عدم أدائها رواتب الموظفين العاملين لديها لأزيد من 7 أشهر.
ويشير التجار إلى أنهم طالبوا منذ 6 سنوات بتدخل السلطات لإنجاح تجربة السوق النموذجي، دون أي تحرك من المجالس الجماعية المنتخبة السابقة أو الحالية، إلى أن انهارت أجزاء من الفضاء التجاري صباح الإثنين، بسبب التساقطات المطرية، وظهور الأساسات في حالة من التصدع، ودون أي تدخل من مصالح مقاطعة عين السبع أو عمالة عين السبع الحي المحمدي.
وتسبب انهيار أجزاء من الأساسات بالسوق، في إفساد سلع التجار داخل الفضاء التجاري، بعد تعرضها للتلف والأضرار بسبب تساقط الأحجار، بحيث أدت هذه الانهيارات إلى التسبب في إغماءات في صفوف التجار، معتبرين أن قرار السحب ينتظر التجار ممن يحتجون ضد السلطات، بسوء تدبير الفضاء التجاري.
واشتكى الباعة طيلة المدة التي ظل خلالها السوق يستقطب المواطنين، من ضعف الأمن في جنباته، خاصة أنه يجاور أراض عارية وغير سكنية يتعرض المواطنون خلال المرور عبرها نحو السوق إلى السرقة واعتداءات من طرف جانحين. كما يشتكي التجار من تحول الفضاء ليلا إلى مأوى يضم المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، واستغلاله ليلا كوكر للفساد من طرف بعض المتشردين.