مصطفى عفيف
كشفت الأحوال الجوية التي عرفتها عدد من المناطق بتراب المملكة، طيلة أول أمس الأحد، عن غياب دور فرق الصيانة والتدخل على مستوى القطب الجنوبي للطرق السيارة بالمغرب، رغم النداءات المتكررة للمسؤولين عن هذا القطب بعد تعرض عدد من المنشآت الفنية بالمحور الطرقي لأضرار بسبب الرياح القوية وتطاير الغبار، وكذا تعرض مركز الدرك الملكي ومحطة الأداء بالطريق السيار النقطة الكيلومترية 21 بين الدار البيضاء وسطات لأضرار على مستوى البناية، الأمر الذي خلق نوعا من الاحتجاج لدى مستعملي الطريق السيار المحور الجنوبي، وهو ما كشف عن تحايل مسؤولي الشركة الوطنية للطرق السيارة على مستعملي الطريق السيار، حيث أكد البلاغ «أن الشركة الوطنية قامت بتعبئة فرقها وفق نظام اليقظة الشاملة، بما في ذلك فرق المساعدة، وفرق الصيانة وفرق الإغاثة لمراقبة الشبكة والتدخل في الوقت الآني»، حيث كشف واقع معاناة مستعملي الطريق السيار ضمن نفوذ القطب الجنوبي استهتار المسؤولين عن القطب لرفضهم التجاوب عبر الهاتف.
يأتي هذا في وقت عبر عدد من مستعملي الطريق السيار، ممن صادفتهم الجريدة، عن تذمرهم من غياب فرق الصيانة بالطريق السيار، تاركين مستعملي الطريق المذكورة يواجهون مصيرهم لوحدهم، في وقت دعا البعض الآخر إلى فتح تحقيق في حقيقة أن مسؤولي فرق الصيانة بالطريق السيار القطب الجنوبي لا يعملون يوم الأحد.
ويأتي هذا النقص، حسب مصادر نقابية بالقطاع، في ظل إقدام الشركة على اتخاذ قرار بتقليص عدد المستخدمين المكلفين بالسلامة الطرقية أيام جائحة كوفيد 19، وهي وضعية أصبح يعاني منها مستعملو الطرق السيارة الذين تتعطل مركباتهم أو خلال حوادث السير، والذين يضطرون للانتظار لساعات بسبب غياب دوريات رجال الإغاثة المكلفين بالمراقبة والتدخل لمساعدة مستعملي الطرق السيارة.