شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

“سندويتشات مسمومة” ترسل 100 شخص إلى المستعجلات بمديونة

أخذ عينات لتحليلها مخبريا بعد توافد حالات خطيرة على مستشفى ابن رشد

حل بأجنحة المستعجلات بكل من مديونة والمستشفى الجامعي ابن رشد العشرات من الحالات الخطيرة لمواطنين تناولوا، نهاية الأسبوع، وجبات خفيفة أدت إلى ظهور أعراض التسمم عليهم في شكل إسهال وصعوبات في التنفس والغثيان.

حمزة سعود

أرسلت وجبات ومأكولات خفيفة بمحلبة بمنطقة مديونة حوالي 100 شخص إلى أجنحة المستعجلات، بعد أضرار صحية ألمت بالمرضى، وأدت بهم إلى الاختناق والإسهال والعديد من الأعراض المرتبطة بالتسممات.

ويتناول المئات من القاطنين بمنطقة مديونة، بشكل يومي وجبات خفيفة، بالمحل التجاري الذي اكتسب صيتا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بحيث تَواصل تسجيل الإصابات منذ يوم الجمعة وإلى غاية مساء الأحد الماضي.

وتدخل أعوان السلطة في عملية وصول المرضى إلى مستعجلات مستشفى مديونة، إلى جانب عدد من الأطر الصحية الذين حرصوا على الاشتغال في عطلة نهاية الأسبوع لإسعاف الأعداد الكبيرة المتوافدة على أجنحة المستشفى.

وتشكلت لجنة مختلطة على الفور بعد إبلاغ الوحدات الاستشفائية، بارتفاع في أعداد المصابين، بحيث حل مسؤولون جماعيون ومن السلطات المختصة، بالمحل التجاري المتخصص في تحضير الوجبات، أول أمس الأحد، من أجل سحب عينات من جميع المأكولات المتواجدة بالمحل التجاري بمديونة، وإرسالها إلى المختبر من أجل التوصل بالنتائج المخبرية.

وتم نقل الحالات المستعصية التي كانت في حاجة إلى تشخيص دقيق إلى أجنحة المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد من أجل الاستجابة إلى تطورات الإصابات لديها بشكل أكثر فعالية.

وارتباطا بتفاصيل المأكولات المقدمة من طرف المحل التجاري، فإن “السناك” الذي يمزج بين كونه مطعما و”محلبة” في الوقت نفسه بالمنطقة، يقدم الوجبات على امتداد سنتين لفائدة سكان المنطقة. فيما طالب سكان المنطقة بتكثيف المراقبة على محلات تقديم الوجبات السريعة.

ووفقا لمصادر صحية بمستشفى مديونة، فإن أعراض التسمم ظهرت على أزيد من 91 مريضا توافدوا على أجنحة المستعجلات، جلهم كانوا قد تناول عصائر ومشتقات الحليب و”سندويشات” داخل المحل المخصص للوجبات الخفيفة، بحيث سجلت وحدات المستعجلات توافد هذا العدد من المصابين للمرة الأولى منذ افتتاح المستشفى الإقليمي.

ومن بين الأعراض التي ظهرت على المتوافدين إلى المستشفى، الإسهال والقيء وأوجاع في البطن، مع ارتفاع في درجات الحرارة، وهي الأعراض التي ظهرت بشكل أكثر خطورة على 6 حالات تم نقلها جميعها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد.

وشكلت خلية اليقظة الوبائية فرقا عملت على التتبع الدقيق لتطور علاج الحالات المتوافدة على أجنحة المستعجلات، وعملت هذه الفرق على الانتقال إلى المحل المعني من أجل معاينة ظروف تحضير الوجبات لفائدة المواطنين.

وحلت العناصر الأمنية بدورها بجناح المستعجلات بمديونة من أجل تتبع تفاصيل الإصابات المسجلة في صفوف السكان، في أفق فتح تحقيق وأبحاث قضائية بشأن التسممات المسجلة في صفوف حوالي 100 مواطن.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى