شنت حملة على اللوحات الإشهارية غير المرخصة بشوارع المدينة
محمد وائل حربول
استهلت السلطات المحلية بمراكش بداية العام الحالي بشن حملة موسعة بعدد من مناطق المدينة على اللوحات الإشهارية العشوائية التي يتم وضعها بجنبات الطريق بدون ترخيص، والتي تعرقل السير العادي، كما شنت السلطات المحلية بالمدينة حملة على عدد من البنايات العشوائية، بمنطقة رياض السلام، خاصة تلك التي يطلق عليها أهل المدينة «الزرايب»، حيث كانت ظاهرة البناء العشوائي عادت للبروز من جديد بعد توقف الحملة القوية الأولى التي جاءت مباشرة بعد انتهاء الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.
وحسب ما توصلت به «الأخبار» من صور ومعلومات في هذا الصدد، فقد عملت السلطات المحلية، بداية، بالملحقة الإدارية الإنارة بمراكش على شن حملة ضد اللوحات الإشهارية العشوائية التي تكاثرت بالمنطقة، وذلك بعد تزايد شكايات القاطنين بالمنطقة، إضافة إلى العرقلة التي تحدثها، خاصة بالقرب من بعض المدارس الخاصة والعمومية الموجودة بها، حيث أسفرت هذه الحملة عن حجز حوالي 15 لوحة إشهارية من النوع الكبير والتي كان معظمها يعود للوسطاء العقاريين «السمسارة» وبعض الشركات الخاصة وبعض المكتبات.
وستكون هذه الحملة بداية لحملة قوية بمجموعة من مقاطعات ومناطق المدينة الحمراء التي تشهد انتشارا واسعا للوحات الإشهارية العشوائية، خاصة على مستوى مقاطعة المدينة، وبالضبط بالمناطق السياحية الموجودة بالمدينة العتيقة بمراكش، حيث زادت هذه اللوحات التي يتم وضعها بالجنبات من تأزيم وضعية المرور والسير العادي كون طرق المدينة العتيقة ضيقة ولا تسمح بوضع هذا النوع من الإشهارات أو تعليقها.
وبالملحقة الإدارية رياض السلام الموجودة بمقاطعة جليز بمراكش، قامت السلطات المحلية، معززة بأعوان السلطة وعناصر من القوات المساعدة، نهاية الأسبوع الماضي، بشن حملة كبيرة على البنايات العشوائية من جديد، وذلك بعد عودة الظاهرة مرة أخرى في ظل توقف الحملة القوية الأولى التي تم شنها من قبل ولاية الجهة، حيث أسفرت العملية عن هدم عدد من البنايات ومجموعة أخرى من العشوائيات يطلق عليها أهل مراكش «الزرايب» وذلك بدوار «خليفة ابريك».
وحسب المعلومات التي توصلت بها «الأخبار» في هذا الصدد، فقد وقف على عملية الهدم هذه، قائد الملحقة الإدارية المذكورة، حيث استعانت السلطات المحلية فيها بجرافة خاصة بالمجلس الجماعي للمدينة، وهو ما أسفر عن هدم عدد من البنايات العشوائية المتراصة بالمنطقة، إضافة إلى إزالة أزيد من 12 «زريبة» وذلك في إطار محاربتها مبكرا، قبل أن يتم تفريخها لبنايات عشوائية عبارة عن منازل واسعة بعد مدة قصيرة.
هذا وكانت «الأخبار» رصدت، في تقرير لها خلال الأسبوع الماضي، عودة ظاهرة البناء العشوائي للبروز من جديد داخل عدد من مناطق مراكش، حيث عرفت مجموعة من مناطق المدينة والمناطق المحاذية لها، على غرار جماعتي تسلطانت وتمصلوحت، تسجيل عدد من المخالفات والبنايات العشوائية من جديد، خاصة على مستوى منطقة تسلطانت التي تعد من أكبر المناطق بمراكش التي تعيش على ظاهرة البناء العشوائي، وذلك على إثر خفوت الحملة القوية التي كانت قد شنتها ولاية الجهة على هذه الظاهرة.