باشرت السلطات المحلية بمدينة سيدي سليمان، نهاية الأسبوع الماضي، حملة مداهمة بعض محلات تخزين الخضر والفواكه، في سياق حملة محاربة الاحتكار، حيث اقتصرت حملة السلطات المحلية، التي قادها باشا المدينة رفقة قواد الملحقات الإدارية وممثل عن العمالة وعناصر القوات المساعدة والأمن الوطني وأعوان السلطة، على مداهمة مرأب بحي السلام وسط المدينة، وحجز كميات من «البصل» قيل إن أصحابها كانوا يرغبون في تخزينها في أفق بيعها بالأسواق بسعر مرتفع، في وقت أكدت مصادر «الأخبار» أن المحل الذي تمت مداهمته، والسلع المحجوزة تعود لمجموعة من الباعة بالتجوال، الذين يشتركون في كراء المرأب، الذي يستغلونه في تخزين سلعهم بهدف بيعها دون نية الاحتكار، سيما أن الكمية المحجوزة لا تتجاوز 40 صندوقا من البصل.
وأضافت مصادر «الأخبار»، أن غموضا يلف أسباب إحجام السلطات الإقليمية عن التدخل للحد من الفوضى المسجلة بسوق الجملة للخضر والفواكه المحاذي للسوق الأسبوعي، حيث إن كميات مهمة من الخضر والفواكه يتم تخزينها داخل السوق وخارجه، من قبل التجار الذين يتحكمون بشكل مطلق في تحديد الأسعار وكميات السلع المعروضة للبيع، مثلما هو الأمر بالنسبة لتغاضي السلطات عن محلات إنضاج الفواكه بمادة الكاربون، ومستودعات بيع المواد الغذائية بالجملة، خاصة تلك الموجودة على مستوى شارع محمد الخامس والأزقة المتفرعة عنه، ناهيك عن تسجيل استثناء المحلات الكبرى والمراكز التجارية الكبرى بمدينة سيدي سليمان من عمليات التفتيش والمراقبة، في حين اقتصرت مجهودات السلطات على مراقبة بعض المحلات التجارية لبيع المواد الغذائية بالتقسيط، ومراقبة سوق نموذجي.
يشار إلى أن عبد العالي الفريشة، الكاتب العام الجديد بعمالة سيدي سليمان، تكلف منتصف الأسبوع الماضي، بمهمة ترؤس اجتماع اللجنة الإقليمية المختلطة لمراقبة وضبط ارتفاع الأسعار، إلى جانب ممثلي القطاعات المعنية، دون أن يلمس المواطن السليماني أي أثر لخلاصات الاجتماع المذكور على أرض الواقع، حيث تفادى الاجتماع المذكور مناقشة ظاهرة الذبيحة السرية، و مشاكل محلات إنضاج بعض الفواكه بالكاربون، ومستودعات التبريد « العشوائية»، وانتشار محلات تخزين المواد الاستهلاكية والخضر والفواكه والمواد الغذائية وسط الأحياء السكنية من قبل المضاربين والسماسرة، والتغاضي عن الفوضى المسجلة بسوق (الجملة) للخضر والفواكه. وهو اللقاء الموسع الذي شهد غياب عامل إقليم سيدي سليمان عبد المجيد الكياك، الذي فضَّل حضور أشغال افتتاح السنة القضائية، بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة.