النعمان اليعلاوي
عادت الاحتجاجات من جديد إلى مدينة ضواحي سلا بعدما باشرت السلطات المحلية للمدينة عملية هدم عدد من البيوت الصفيحية التي تمت تسوية ملفات ساكنيها وانتقلوا إلى أحياء اكتروا فيها محلات للسكن، وإجراء القرعة من أجل استفادة القاطنين من بقع أرضية في منطقة بوقنادل. وهي العملية التي قالت المصادر إنها «تسير على قدم وساق، لإنهائها قبل نهاية فبراير المقبل، حيث سيتم تسليم بقع أرضية بين 60 و70 مترا مربعا لكل عائلتين من المستفيدين»، توضح المصادر التي بينت أن «مصالح التعمير أنهت تجهيز المنطقة التي ستدخل المجال الحضري لسلا، على بعد أمتار قليلة من سوق الأحد ببوقنادل والبقع الأرضية التي تم ترحيل ساكنة دوار سهب القايد والديبو لها».
ووضعت السلطات المحلية بمدينة سلا سكان دور الصفيح بمنطقة «البراهمة» أمام الأمر الواقع، حيث بدأت، منذ يوم الجمعة الماضي، تنفيذ عملية هدم دور الصفيح في إطار مواصلة تنزيل برنامج القضاء على مدن الصفيح، الذي انطلق منذ عام 2004. وقوبلت عملية الهدم باحتجاج السكان الذين رفضوا مغادرة المكان الذي قضت فيه بعض الأسر سنوات عديدة، وسيتم تحويل سكان دور الصفيح بدوار البراهمة نحو بوقنادل.
وكشفت مصادر حقوقية بالمدينة توجه عدد من أرباب ضيعات فلاحية شملها قرار الترحيل للقضاء في مواجهة جماعات سلالية بسبب تفويت أراضي تلك الضيعات التي شملها قرار الترحيل. وأشارت المصادر إلى أن حوالي 200 فرد من ملاك ضيعات فلاحية في منطقة أولاد العياشي شملهم قرار الترحيل على الرغم من كون وضعيتهم مختلفة عن أصحاب البناء العشوائي، حيث إنهم «حافظوا على الطابع الفلاحي للأراضي التي اقتنوها عبر تنازلات من ذوي الحقوق وبعد ترخيص من الجماعة منحهم رخصا للتزود بالماء والكهرباء»، توضح المصادر، مشيرة إلى أن « هؤلاء ملاك للضيعات مستثمرون في القطاع الفلاحي وساعدوا في تنمية المنطقة وتطوير القطاع من خلال ضيعاتهم الفلاحية، وقد فوجئوا بقرار إفراغ».
