مصطفى عفيف
أمام الفوضى التي أصبح يعرفها الشارع العام بمدينة بني ملال، بسبب احتلاله من طرف عشرات الباعة الجائلين، الذين حولوا أزقة وأحياء المدينة إلى أسواق عشوائية شبه قارة، اضطرت السلطات المحلية، يوم الخميس الماضي، إلى شن حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من الاحتلال العشوائي، الذي يفرضه هؤلاء الباعة. وهي العملية التي عرفت إنزالا كبيرا لمختلف رؤساء الملحقات الإدارية، والقوات المساعدة وفرق خاصة من الأمن العمومي، واختير لها توقيت مناسب حيث انطلقت بإزالة عدد من الخيام البلاستيكية، التي كان عدد من الباعة الجائلين وأصحاب المأكولات الخفيفة والمواد الغذائية قد نصبوها أمام المركب الجامعي امغيلة بمدينة بني ملال، والذين كان الطلبة يشترون منهم ما يلزمهم يوميا.
وتم، خلال الحملة، تحطيم عدد من الخيام البلاستيكية وحجز مجموعة من العربات، وهي العملية التي تأتي في إطار برنامج سطرته لجنة مشتركة عهد إليها بمهمة مكافحة انتشار ظاهرة « الباعة الجائلين والفرّاشة» وتنظيم هؤلاء، خاصة وسط مدينة بني ملال، حيث تم إجلاء مجموعة من العربات المجرورة الخاصة بالباعة الجائلين الذين يتسببون في احتلال الملك العمومي منذ مدة طويلة، إذ يزاولون نشاطهم التجاري بالأرصفة العمومية، في وقت ما زالت بعض النقط السوداء تجمع بعضهم الرافضين لقرارات السلطات المحلية.
وأفادت مصادر الجريدة بأن الحملة التي تخوضها السلطات ببني ملال، على احتلال الملك العمومي، خلفت ارتياحا بالأحياء التي كانت تعرف الاكتظاظ وتحولت إلى مناطق قابلة للاستقرار والطمأنينة وأضحت نظيفة بعدما شنت السلطات المحلية حملات بشكل متواصل وجندت للقضاء على الفوضى جميع الوسائل لتحرير الملك العمومي بما فيه مصلحة الساكنة وجمالية المدينة بصفة عامة.