شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

سكان يشكون تآكل طرقات حديثة بضواحي طنجة

شركة أضرت بالبيئة واستخرجت الأتربة والأحجار من أراضي المنطقة

مقالات ذات صلة

 

طنجة: محمد أبطاش

طالب سكان بمركز خميس أنجرة، بإقليم الفحص أنجرة بضواحي طنجة، المصالح المختصة بالتحقيق في ظروف اشتغال إحدى المقاولات التي نالت أخيرا صفقة متعلقة بأشغال إنجاز طريق محلية لفك العزلة عن مركز خميس أنجرة، وعدد من المداشر، وذلك بسبب مخلفات هذا المشروع الطرقي، حيث سرعان ما تحولت جنباته إلى ما يشبه مقالع أثرت بشكل سلبي على البيئة وكذا أراضي السكان المحليين.

وكشفت مصادر من السكان أن هذا المشروع الذي يغطي مداشر عين حراث، خليعش، الحساسنة، دار الغريب، بوبردع، العقال، الملالح، الفحامين وعين الرمل تحول إلى نقمة، حيث تم اكتشاف أن مادة التوفنة المستعملة يتم تجريفها بكيفية عشوائية من المنطقة. كما يسجل السكان قيام المقاولة الحائزة على الصفقة بإحداث مقالع عشوائية، وسط أراضي الجماعة السلالية، لاستخراج هذه المادة، ثم إعادة طمرها بالأتربة، مما خلف حفرا عميقة على مقربة من الدور السكنية بشكل يهدد سلامتها، وتسبب هذا العمل في تدمير عدد من التلال التي كانت تميز المنطقة. كما قامت المقاولة المذكورة آنفا من جهة أخرى، باستهداف المواقع الصخرية عن طريق تحويلها إلى مقالع عشوائية، من أجل استخراج الحجارة التي تستعمل في بناء حواشي الطريق.

وتشير المصادر إلى أن الأمر تسبب في استنزاف كميات كبيرة من الصخور، وتغيير معالم التضاريس التي تميز المنطقة الفاصلة بين مدشري العقال وبوبردع. ويخشى الجميع أن يمتد عمل المقاولة إلى «الحجر المثقوب» الذي يعد من أبرز المعالم في المنطقة، وهو يتشكل من صخرة كبيرة تتخللها ثقوب طبيعية لا مثيل لها داخل المنطقة، حيث تعد من الصخور التي حملتها السيول من أعلى الجبل في زمن مضى. وبالرغم من مطالبة الجميع بإبعاد الضرر ووقف النزيف الذي تتعرض له أراضي الجماعة السلالية، غير أن الكل يتنصل من الموضوع وسط استمرار هذه الأفعال، بدءا من المساحات الواسعة التي يتم الاستحواذ عليها بالقوة من طرف بعض الخواص النافذين، الذين يقومون بضمها إلى أملاكهم ومحاصرة السكان بالسياجات، وانتهاء بعمليات التشويه التي تتعرض لها الأتربة والمواد الصخرية التي تستغل في إنجاز الطريق، وهو ما جعل سكان المنطقة يطالبون مرارا بوقف ما يجري، لكن دون جدوى.

إلى ذلك، يترقب الجميع التقرير البرلماني الذي أنجزته لجنة برلمانية في وقت سابق حلت بالمنطقة، حول تأثير المقالع على هذه المناطق، حيث لم يخرج بعد إلى الوجود لحدود اللحظة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى