طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن محيط حي مغوغة الصغيرة بطنجة بات يعرف انتشارا واسعا للآبار المهملة وسط السهل المجاور لواد مغوغة، والتي أصبحت تشكل مصدر إزعاج للسكان وخطرا يتربص بكل من يمر بتلك المنطقة المرجية والمغطاة بالأحراش منذ توقف الأنشطة الفلاحية هناك، حيث تظل تلك الآبار غير مرئية كما لا تتوفر على حواش للوقاية من الخطر، الأمر الذي يدعو إلى تدخل عاجل من أجل وضع حد لهذه «الفخاخ» الموجودة على مقربة من الأحياء السكنية وفي منطقة تعج بالحركة، كما أنها ما زالت تشهد بعض الأنشطة كالرعي تضيف المصادر نفسها، مطالبة بالعمل على ردمها أو تغطيتها نهائيا وتعليمها حتى يرفع الخطر كليا لأنها قد تتسبب في غرق الآدميين والدواب.
وتعاني أحياء بهذه المقاطعة من عدة مشاكل، إذ أضحت أشبه بمدشر بالبادية، وباتت معاناة السكان تتعمق مع الأوحال، مطالبين المصالح المختصة بالعمل على إيجاد حل لهذه الوضعية، مع العلم أنه سبق لسكان مجمع حمزة بالمقاطعة نفسها أن لجؤوا إلى عملية إصلاح وتبليط بعض الأزقة، حيث إنه بالرغم من الروائح الكريهة التي باتت تحاصرهم بسبب المطرح البلدي، فإن مشاكل بالجملة أضحت تهدد الكل بمغادرة هذا المجمع، إلى وجهة جديدة صالحة للسكن على حد قولهم. وقال السكان إن مطالب بالجملة يتم رفضها من قبل المجلس، ليتحول هذا المجمع إلى ما يشبه مرأبا للشاحنات، ما ينتج عنه إزعاج بات الكل يرفضه، خصوصا خلال الليل والصباح الباكر.
هذا وسبق لرئيس مجلس المقاطعة، رفقة مسؤولين عن الإنارة العمومية وقطاع النظافة، أن قاموا بجولة ميدانية في وقت سابق بهذا المجمع السكني، حيث قدم الرئيس توضيحا لوضعية المطرح بأن عملية النقل رهينة بإعداد المطرح الجديد، كما تعهد وقتها ببذل جهود لتسريع إصلاح الأزقة ومصابيح الإنارة وتزويد المجمع بمزيد من حاويات النظافة الأكبر حجما، وأنه سيتابع الشكايات التي توجه له من قبل السكان، في الوقت الذي أكدت بعض المصادر القريبة من المجلس، أن «تقزيم» ميزانيات المقاطعات بأمر من وزارة الداخلية ساهم بشكل كبير في تراجع منسوب الأشغال داخل الأحياء، بسبب صعوبات في تمويل المقاولات.