غياب بنيات تحتية ومستوصفات يزيد من معاناة قاطني المداشر
طنجة: محمد أبطاش
يعاني سكان عدد من المداشر على مستوى منطقة الدالية والحومة وواد الرمل بإقليم الفحص أنجرة بضواحي مدينة طنجة، من عدة مشاكل مرتبطة بالبنيات التحتية والصحية، ويطالب هؤلاء السكان المصالح المختصة بالعمل على إخراج مشاريع ذات بنية اجتماعية واقتصادية من شأنها فك العزلة عنهم.
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر من السكان بأنها لطالما توجهت بشكايات إلى المصالح الوصية بالجهة، للمطالبة برفع التهميش عن مناطقها، وإيجاد حل لمشكل السكان المرحلين من منطقة الدالية وواد الرمل بموجب قرار نزع الملكية، وذلك عن طريق خلق مشروع سكني لفائدتهم داخل الأراضي السلالية التي تفوق مساحتها 300 هكتار، وإدماجهم ضمن مشروع المحمية الطبيعية التي تم خلقها دون الأخذ برأيهم على حد قولهم.
وطالب السكان، أيضا، بإيجاد حل لمشكل البطالة التي تغطي نسبة عريضة من الشباب القادر على العمل في محيط الميناء، بفعل قلة موارد الصيد، ناهيك عن مشاكل ذات صلة بنقص مثير في الثروات السمكية بالمناطق المتوسطية، ثم منع أوراش البناء الفردي بنوعيه المرخص والعشوائي الذي كان يوفر العديد من مناصب الشغل، داعين إلى ضرورة إعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في الاستفادة من الأعمال التي لها علاقة بالبحر، والتي تحتاج إلى تكوين بسيط فقط، قبيل الانطلاق.
إلى ذلك، يطالب السكان بربط مدارس الدالية وواد الرمل بالطرقات المعبدة، علما أنهما من أقرب المدارس إلى الميناء، مطالبين، في الآن نفسه، بفتح تحقيق حول مصير المال العمومي الذي تم رصده لتنمية المناطق المتضررة من المشروع بغلاف مالي يقدر بـ 10 ملايير سنتيم من ميزانية مؤسسة طنجة المتوسط، التي صرفت في أماكن بعيدة عن الميناء، وغير متضررة أصلا يقول السكان.
وعلى صعيد آخر، أوضحت مصادر من السكان أن السلطات ملزمة بالعناية بهذه المناطق حتى لا تتعرض للتهجير صوب المدن الجهوية. وضمن المشاكل التي يعانون منها، أيضا، ضعف التطبيب وقطاع الصحة محليا، داعين إلى بناء المزيد من المرافق الصحية عوض مستوصف وحيد بممرض وحيد لمنطقة بكاملها، وإيجاد طريقة لاستفادة السكان من التغطية الصحية .
وتعمل السلطات المختصة على فك العزلة على مثل هذه المداشر تدريجيا، حيث جرى، أخيرا، رصد مبلغ مالي مقدر بـ 132 مليون درهم لإحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بجماعة البحراويين في الإقليم نفسه، في أفق تعميمها على مختلف المناطق الأخرى.