تطوان: حسن الخضراوي
طالب العديد من السكان بشارع زايو بمدينة تطوان، جميع الجهات المسؤولة من مجلس جماعي والسلطات الإقليمية والمحلية، بإدماجهم في مشاريع الهيكلة، ومنح شارع زايو والأزقة القريبة منه الأولوية في الهيكلة وتعبيد الطرق، فضلا عن توفير النظافة والإنارة العمومية، وتجويد الخدمات العمومية وفق المعايير المطلوبة، وضمان تكافؤ الفرص في التنمية المحلية.
وخرج السكان المحتجون في شريط فيديو تم تبادله بالمواقع الاجتماعية، طالبوا من خلاله بالتفاعل مع شكاياتهم إلى السلطات الإقليمية بتطوان، وتضمنها مطالب بالهيكلة وتعبيد الطرق وتوفير الإنارة وتجويد خدمات النظافة، ما سيمكن من فك العزلة، ويضمن وصول وسائل النقل وتسهيل وصول التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية، وتفادي مشاكل الفيضانات عند التساقطات المطرية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مشاكل غياب الهيكلة بالعديد من أحياء تطوان راكمت الشكايات ومطالب تعبيد الطرق والصيانة الضرورية، وهو الشيء الذي يرفع من ميزانية مشاريع الهيكلة لتصل إلى الملايير، ويتطلب الرفع من دعم مجلس الجهة والداخلية، والبحث عن تمويلات أخرى لتعميم الاستفادة، دون استثناءات أو إقصاء.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن انطلاق مشاريع الهيكلة يجب أن يتم وفق معايير واضحة تمنح فيها الأولوية للمناطق المتضررة بشكل كبير وأقدمية الشكايات، فضلا عن تقييم الضرر بالنسبة إلى العزلة ووصول وسائل النقل، والحماية من أخطار الفيضانات، وكذا توفير البنيات التحتية وشبكات التطهير السائل لحماية البيئة من التلوث، وهذا كله مع منع الاستغلال الانتخابوي لمشاريع الهيكلة من قبل أحزاب الأغلبية المسيرة بالجماعة.
وكانت مناقشة مشروع الميزانية الخاصة بالجماعة الحضرية لتطوان لسنة 2025، شهدت مداخلات نارية في موضوع التهام برامج الهيكلة والربط بشبكات الكهرباء والماء والتطهير السائل وتعبيد الطرق لجزء ضخم من مشروع الميزانية، وذلك بسبب تراكمات الشكايات، وحاجة جل الأحياء إلى الهيكلة، وهشاشة البنيات التحتية، ما أثار احتجاج السكان المتضررين ومطالبتهم بتسريع فك العزلة.