إنزكان : محمد سليماني
كشفت مصادر مطلعة أن شبكة للعقار بمدينة إنزكان يتزعمها ابن مسؤول منتخب بالمدينة قامت بالاستيلاء على طريق عمومي وموقف للسيارات مقابل لمدرسة ابن خلدون بحي تغزوت بتراست. وقد أشار السكان القاطنون بمحاذاة هذه القطعة الأرضية في تصريحات متطابقة إلى أن أشخاصا أصبحوا يترددون هذه الأيام على المنطقة، وقاموا بتقسيم هذه القطعة الأرضية إلى ست بقع سكنية في أفق بيعها، وذلك بعدما كشفوا للجيران أنهم اقتنوا تلك الأرض من ملاكها الأصليين.
وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة “الأخبار” فإن الملاك الأصليين للأرض تم تعويضهم منذ سنوات عديدة في إطار نزع الملكية من أجل المصلحة العامة عندما تم تخصيص المكان من أجل بناء مدرسة وتشييد الطريق العمومي، في حين خصص مكان أمام مدخل المؤسسة التعليمية لدخول التلاميذ. وبحسب تصريحات السكان، توجد قنوات للصرف الصحي وسط تلك القطعة الأرضية التي يبلغ عرضها حوالي 15 مترا ما بين المنازل المأهولة وباب المدرسة، الأمر الذي يعني أن القطع المجزأة سريا سيتم إنشاؤها فوق قنوات الصرف الصحي، وهو أمر غير ممكن بحسب المصادر، على اعتبار أن الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات (رامسا) المكلفة بتسيير الصرف الصحي، لا يمكنها أن تضع القنوات أسفل القطع الأرضية المخصصة للسكن. واستنادا إلى مصدر آخر فإن عددا من لوبيات العقار استغلوا قرب الانتخابات، وقاموا بالاستيلاء على عدة بقع وفضاءات عمومية وادعوا امتلاكها بناء على عقود “مزورة”، وخصوصا بعدما عرف المجلس البلدي للمدينة في الآونة الأخيرة حالة تصدع بسبب التزكيات والمواقع.