طنجة: محمد أبطاش
وجه سكان مدينة أصيلة نداءات عبر الشبكات الاجتماعية إلى مصالح المجلس البلدي، والسلطات الولائية بالجهة، بالعمل على دفع الجهات المختصة، قصد فتح دار الشباب التي أغلقت أبوابها منذ سنوات.
وأكدت بعض المصادر أن مستشارين توجهوا لمرات متكررة بمطالب للمجلس بخصوص هذا الوضع، حيث قال هؤلاء في تقارير ذات صلة إن المدينة تعرف ازديادا في سكانها، وهم مرشحون للارتفاع، حيث تغلب عليهم الفئة العمرية الشابة، وتتوفر على دار شباب واحدة، لكن بدل أن تنهض بأدوارها في تثقيف الشباب من خلال احتضان الأنشطة الثقافية والتربوية والفنية والـمسرحية والرياضية، بما يعود بالنفع على شباب أصيلة، فإنها ظلت مغلقة منذ أكثر من أربع سنوات، الأمر الذي جعل البناية الـمذكورة شبه مهجورة، وفي حاجة مستعجلة إلى الإصلاح والترميم والتأهيل، قبل أن تتآكل جدرانها وتصبح آيلة للسقوط، فضلا عن ضرورة تعميم دُور الشباب ومراكز القرب الثقافية والرياضية على مختلف أحياء الـمدينة.
وأشار الموقعون على مراسلات في الموضوع، إلى أن دُور الشباب ومختلف الـمراكز التربوية والثقافية تكتسي أهمية قصوى في بناء الـمسارات الحياتية للأفراد والجماعات، خصوصا شريحة الشباب منهم، حيث تلعب دورا مركزيا في صقل شخصيتهم، وتنمية وعيهم العام، وتطوير مداركهم العلمية والـمعرفية والثقافية، وتنشئتهم على قيم حب الوطن والتطوع وخدمة الصالح العام والاختلاف والتعدد والتعايش وقبول الآخر، لذلك اعتبرت دُور الشباب فضاءات لا غنى عنها للتأطير والتكوين، ومؤسسة أساسية من مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
وحسب بعض المعطيات، فإن أماكن الترفيه شبه منعدمة بأصيلة، إذ ما زالت أيضا استفسارات تلاحق المصالح الوصية، بخصوص مصير ملاعب للقرب موجهة للمدينة، حيث إن عددا من الجماعات بعمالة طنجة أصيلة كانت تعقد آمالا كبيرة بإحداث الملاعب الرياضية بترابها للنهوض بالرياضة، لما لها من وقع حسن على تربية الناشئة ومحاربة انحراف الشباب، غير أنه لحدود اللحظة لا يزال الموضوع في طي الكتمان، مع العلم أن المجلس الإقليمي سبق أن صادق على اتفاقيات بهذا الخصوص، وخصص لها مبلغ 15 مليار سنتيم، حيث يهدف من خلال مضامينها إلى الإسهام في تشجيع وتنمية الرياضة بالعالم القروي، وجعل الرياضة من بين الدعامات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقريب الرياضة من الفئات الهشة والشباب، لخلق دينامية في مجال الممارسة الرياضية، إلا أنه سرعان ما تم إقبار هذا الملف.