شوف تشوف

تقاريرحوادثمجتمع

سقوط شبكة منظمة لسرقة الأسلاك النحاسية بمراكش

جانحون يروعون أحياء المسيرة بالسرقات والتهديد

محمد وائل حربول

علمت «الأخبار»، من مصدر أمني، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، تمكنت بداية الأسبوع الجاري، من توقيف ثلاثة أشخاص بعد الاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بـ «سرقة الأسلاك الهاتفية باستعمال الكسر وتعييب منشآت ذات منفعة عامة وحيازة وإخفاء أشياء متحصلة من جناية»، وذلك بعد تسجيل عدد من حالات السرقة بمناطق مختلفة من المدينة، فيما سجلت شكايات أخرى تخوف الشركات المشتغلة في مجال الاتصالات من استهدافها مرة ثانية، خاصة أن مدينة مراكش شهدت منذ بداية العام الجاري تسجيل عشرات السرقات المستهدفة لنحاس الشركات الخاصة بالاتصالات.

وحسب المعطيات التي أفاد بها المصدر عينه، فقد توصلت مصالح الأمن الوطني بالمدينة الحمراء، بشكاية من الممثل القانوني لشركة متخصصة في خدمة شبكة الاتصالات، بعد تسجيل سرقة كمية كبيرة من الأسلاك النحاسية المرتبطة بالبنية التحتية الهاتفية بمدينة مراكش، الشيء الذي جعل عناصر الأمن تستنفر مرة أخرى في المدينة، لتقوم بفتح بحث قضائي أسفرت نتائجه عن توقيف مستخدمين يعملان لدى إحدى شركات المناولة المتعاقدة مع شركة الاتصالات المتضررة، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب هذه السرقات باستعمال سيارة ومعدات تابعة للمقاولة التي يعملان بها.

واستنادا إلى المعلومات ذاتها، فقد أكد المصدر ذاته، أن الأبحاث والتحريات المنجزة مكنت في وقت لاحق من توقيف صاحب محل للمتلاشيات بمدينة مراكش كذلك، وذلك للاشتباه في تورطه في إخفاء وتصريف الأسلاك النحاسية المتحصلة من عمليات السرقة، حيث أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز سيارتين ومجموعة من معدات الكسر المستعملة في تنفيذ هذه السرقات، فيما كانت العصابة المذكورة تعتمد على تذويب الأسلاك النحاسية وإعادة بيعها من جديد.

وفور إلقاء القبض على المتهم الثالث في العصابة المذكورة، تم الاحتفاظ بكل المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، ولتعميق البحث للوصول إلى كل المتورطين معهم، فيما طالبت بعد الشركات المتخصصة في الاتصالات والتي تحتاج للأسلاك النحاسية بشكل كبير في عملها إلى حمايتها خاصة وأنها تعرضت لأ زيد من أربع سرقات منذ العام الحالي.

وفي السياق ذاته، لاتزال شوارع عدد من مناطق مدينة مراكش تعيش على وقع السرقات، ضمنها منطقة المسيرة 1 والمسيرة 2، حيث كشفت معطيات حصلت عليها الجريدة تعرض العشرات لعمليات السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فيما واصل شابان على متن دراجة نارية من نوع c90  استهداف عدد من الموظفات والموظفين بالمنطقة، حيث أفادت شكايات توصلت بها الجريدة عن تعرض 5 شابات للسرقة عن طريق «خطف هواتفهن ومحفظاتهن بالقوة» ضمنهم سيدة كانت رفقة طفلها الصغير على متن دراجتها النارية، إذ كاد ينتهي الأمر بحادثة سير مميتة لولا الألطاف الإلهية.

وأكدت الشكايات ذاتها أنه وبالرغم من الحملات التي قامت بها الدائرة 11 بالمنطقة، غير أنها لم تكن كافية لردع السارقين، حيث انتشرت هذه الظاهرة بالقوة داخل كل أحياء المسيرة، الشيء الذي جعل السكان يطالبون بحملة كبيرة على غرار الحملة التي كان قد قام بها محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية ومكتب «الإنتربول» بالمغرب، قبل أزيد من سنة، والتي أطاحت بأزيد من 5000 شخص خلال أسبوع واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى