شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

سفينة غاز تشل ميناء العيون من جديد

منع جميع الأنشطة المينائية إلى حين إفراغ حمولتها

العيون: محمد سليماني

تعرف جميع الأنشطة المينائية بميناء المرسى بإقليم العيون شللا جديدا منذ يوم أول أمس الاثنين، وذلك لفسح المجال لإحدى سفن الغاز لإفراغ حمولتها.

وفي هذا الإطار أصدرت قبطانية ميناء المرسى قرارا بناء على تعليمات لجنة الأمن والسلامة بالميناء، يقضي بمنع خروج ودخول وتفريغ السمك وجميع أعمال الصيانة والأنشطة الموازية بالميناء، ابتداء من صباح اليوم الاثنين، وذلك من أجل فسح المجال لرسو سفينة محملة بأطنان من الغاز لإفراغ حمولتها. ولم تحدد إدارة الميناء موعدا لانتهاء هذا المنع، بل تركته مرهونا بإفراغ السفينة لحمولتها من الغاز ومغادرتها الميناء، كما حذرت إدارة الميناء من مخالفة منع جميع الأنشطة، مبرزة أنها ستتخذ في حق المخالفين، الإجراءات المعمول بها وذلك تنفيذا للظهير الشريف بتنفيذ القانون 18/71 المتعلق بشرطة الموانئ.

واستنادا إلى المعلومات، فإن مهنيي الصيد البحري أصبحوا يتضايقون من تعليق أنشطة الميناء بشكل مستمر بسبب سفن الغاز والمحروقات، ذلك أن دخول السفن العملاقة المحملة بأطنان من الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي والمحروقات يدفع السلطات المينائية إلى تعليق جميع أنشطة الصيد البحري، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على البحارة وعلى أرباب المراكب والمجهزين على حد سواء.

وما يزيد من رفع درجة الاحتقان والغضب، أن سفن الغاز والمحروقات أضحت ترد على ميناء المرسى بشكل متواتر، إلى درجة أنها تصل أحيانا مرتين خلال الشهر الواحد، وتظل تفرغ حمولتها بالميناء لأيام معدودة، ما يحرم مهنيي الصيد البحري من ممارسة أنشطتهم، إذ يجدون أنفسهم في عطالة.

وبات تعليق أنشطة الميناء لأيام بسبب وصول سفن الغاز أمرا يتكرر بشكل مستمر، الأمر الذي يستوجب البحث عن حلول لمعالجة هذا المشكل الذي يؤرق مهنيي الصيد البحري على وجه الخصوص. ويرى عدد من المهنيين أن هذا النوع من السفن العملاقة من المفروض منه أن يرسو في الميناء التجاري المخصص لهذا الغرض، وليس الرسو بميناء الصيد البحري. وتسود مخاوف لدى مهنيي الصيد من أن يتحول هذا الأمر إلى حق مكتسب دائم يوقف أنشطة الصيد باستمرار.

وكانت السلطات المحلية بمدينة المرسى بإقليم العيون، قد نظمت لقاء بمقر الباشوية مؤخرا، وذلك لمناقشة غضب المهنيين من استمرار توقف أنشطة الصيد البحري بالميناء بين الفينة والأخرى بسبب سفن الغاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى