شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوارخاص

سعيد صبري في حوار مع الأخبار: يكشف أسباب تعثر مشاريع وتأخر تسليم حدائق ومرافق مهمة

توفر مقاطعة البرنوصي، فرص شغل لفائدة الآلاف من البيضاويين بالنظر إلى توفر امتدادها الجغرافي على مناطق صناعية، يواكب احتياجاتها مجلس المقاطعة الحالي بفتح للطرقات وتدعيم للبنية التحتية.

مقالات ذات صلة

وبين مشاريع متعثرة ومنتزهات غير مهيكلة، يجيبنا في ما يلي سعيد صبري، رئيس مقاطعة سيدي البرنوصي، عن الأسباب الرئيسية وراء ذلك وتفاصيل خلافه مع المعارضة ونائبه الأول في أفق تذويب الصراعات الداخلية بالمقاطعة.

حاوره: حمزة سعود

– ما هي أفق تسوية النزاع مع المعارضة من جهة، ومع نائبكم الأول بالمقاطعة من جهة ثانية؟

قرار إقالة النائب الأول، من منصبه، واجه رفضا في إطار تماسك التحالف الثلاثي جهويا ووطنيا، وعلى صعيد المقاطعات بالدار البيضاء.

تلقينا اتصالات من المنسقين الجهويين والقيادات الوطنية والجهوية من أجل تجاوز الخلاف مع النائب الأول، بحيث يبقى الخلاف شخصيا أكثر مما هو متعلق بالعمل الجماعي بالمقاطعة.

النائب الأول، عصام كمري، قاطع جميع دورات المكتب خلال مدة ناهزت 6 أشهر إلا أنه كان يصادق على جميع المقررات وجميع المشاريع التي تقدم بها الرئيس بالمكتب، بحيث لم يقترح هذا الأخير أي نقطة أو أي ملف، ما يعتبر محاولة منه للبحث عن مصالح شخصية لا غير.

الرئيس في هذه الحالة، ملزم بإعطاء التحالف القيمة التي يستحقها، كما أن التحالف ملزم بالانسجام مع الرئيس في إطار خدمة مختلف أحياء المنطقة.

دورنا يبقى الدفاع عن ملفات المقاطعة أمام المؤسسات لجلب رؤوس الأموال من أجل تنمية المنطقة وليس الخوض في صراعات شخصية بين الأعضاء والنواب.

 

هل أنتم متخوفون من الإقالة بعد انقضاء مدة 3 سنوات من تدبير مجلس المقاطعة؟

هناك خروقات في عدد من المقاطعات، إلا أن رؤساء المقاطعة غير متخوفين من قرارات الإقالة التي يلوح بها أعضاء المعارضة والأغلبية على حد سواء بالمجالس، بسبب قوة التحالف الحكومي من جهة وهو ما ينعكس على وحدة وقوة التحالفات بالمجالس الجهوية والجماعية ومجالس المقاطعات.

جميع الصفقات باتت تتم عبر البوابة الإلكترونية المعدة لهذا الغرض، ولذلك فصلاحيات رؤساء المقاطعات في التعديل على الصفقات أو الدفاع على مصالحهم فيها تبقى محدودة، لذلك فقرارات العزل بسبب الخروقات ستكون مستبعدة، وقرارات الإقالة أيضا، بسبب قوة التحالفات على مستوى المقاطعات.

– يوجد فضاء ترفيهي بحي طارق، انتهت المقاطعة من إنجازه كمشروع لفائدة السكان منذ أشهر.. ما المانع في استغلاله إلى حدود اليوم؟

ساحة طارق، هي فضاء موجه لفائدة الأسر بسيدي البرنوصي. الأشغال المتعلقة بالمشروع انتهت قبل أشهر، وسيتم فتح الفضاء في وجه المواطنين خلال أكتوبر المقبل، بعد المصادقة على ذلك في الدورة المقبلة لمجلس المقاطعة. الفضاء سيكون متنفسا جديدا للسكان.

هناك العديد من المشاريع بسيدي البرنوصي نجح مجلس المقاطعة الحالي في إنجازها، بما فيها الطريق الوطنية التي يتم ترميمها وتأهيلها بمبلغ 6 ملايير سنتيم بمساهمة كل من مجلس جهة الدار البيضاء سطات وعمالة الدار البيضاء، بما يشمل أيضا تمرير عدد من القناطر بالمنطقة.

نستهدف إنجاز مشاريع أخرى مهيكلة في شكل ملاعب للقرب جديدة ومنتزه القدس و آخر وقاعة للأفراح، بعد صيانة عشرات الملاعب وتحويل أرضياتها الرملية إلى معشوشبة، مع تدعيم الإنارة العمومية.

كما نستهدف إنجاز مشروع فتح الطرق بمنطقة سيدي البرنوصي للاستفادة من الحي الصناعي بالمقاطعة، خاصة أن الدار البيضاء ملزمة بخلق مزيد من فرص الشغل لفائدة الشباب.

 

– الأسواق العشوائية المسائية بحي طارق تخلق رواجا كبيرا لا تستفيد منه المقاطعة، هل تفكرون في صيغة للاستفادة من القيمة المضافة لهذه الأسواق؟

مجلس المقاطعة الحالي، يشتغل بشكل جدي على إعادة تأهيل الأسواق في شكل مجمعات تجارية من الجيل الجديد، بتكلفة مالية تناهز 90 مليون درهم، بتأشير من وزارة الداخلية وستشمل هذه الأسواق المنصور و طارق و القدس.

سياسة القرب التي تنهجها المقاطعة مع السكان والشكايات المقدمة من طرفهم بشأن الباعة المتجولين، يتم التعاطي معها بالجدية المطلوبة ومعالجتها وإيجاد الحلول المناسبة لجميع الأطراف، في أفق خلق مداخيل مالية لصالح خزينة المقاطعة.

 

– المنتزهات بالمقاطعة تعرف إهمالا مما يتسبب في ضعف الإقبال عليها في ظل انتشار الكلاب الضالة في مداخلها، ما هي الحلول المناسبة لمعالجة الملف؟

جماعة الدار البيضاء لم تتسلم بعد هذا المشروع، من شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، التي كانت تدبر المرفق منذ وقت سابق. بعد أن نتسلم المشروع سنتتبع صيانته وحراسته وتدبيره.

 

مجلس المقاطعة السابق لم يتسلم المشروع طيلة مدة ولايته السابقة، وهو ما دفعنا إلى مراسلة شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، في أفق إنجاز الإصلاحات اللازمة من طرف الشركة قبل تسلم الفضاء من أجل تدبيره من طرف الجماعة و مصالح مقاطعة البرنوصي.

 

– البنية التحتية الطرقية تبقى متهالكة في العديد من المسارات والمحاور الطرقية.. ما هي عوائق ترميمها وتأهيلها؟

الأوراش المتواجدة بالطريق الوطنية، تندرج ضمن مشروع حماية سيدي البرنوصي من الفيضانات، التي تعرفها المنطقة والقادمة من تيط مليل وسيدي مومن، وتتسبب في إغراق شوارع المقاطعة.

سبب تأخر الأشغال، في المشروع الذي تناهز تكلفة إنجاز 24 مليار سنتيم، هي البنية الصخرية الصعبة للمنطقة، بحيث سيتم تزفيت الطريق بالكامل ابتداء من نونبر المقبل، مباشرة بعد انتهاء الأشغال خلال الشهر المقبل، ومن المنتظر أن يستوعب المشروع مياه التساقطات المطرية على منوال مشروع تجميع الأمطار ببوسكورة.

 

– هل تعيدون بيع الإسفلت الذي يتم اقتلاعه في إطار سمسرة عمومية للشركات أم يتم احتسابه ضمن الصفقات المبرمة مع الشركات الفائزة بطلبات العروض؟

لا يمكن لرؤساء المقاطعات تعديل قانون الصفقات العمومية، بالتحكم في مآل الإسفلت الذي يتم اقتلاعه من الطرقات، كما أن دور كل رئيس، يتمثل في السهر على حسن تدبير المشاريع دون التفاوض مع الشركات المناولة، بشأن تفاصيل كهاته.

ليس من حقنا كرؤساء مقاطعات التفاوض مع المقاولين بشأن الزفت الذي يتم اقتلاعه ومآله وقيمته المالية.. بقدر ما يهمنا بدرجة أولى إنجاح المشاريع المنجزة.

ما هي التعديلات الواردة بشأن مخطط تنمية المنطقة بعد انقضاء 3 سنوات من ولاية المجلس الحالي؟

مجلس المقاطعة لم يعقد بعد أي دورات من أجل مناقشة تعديلات مخطط تنمية المنطقة، بشراكة مع مجلس العمالة والوكالة الحضرية وجماعة الدار البيضاء، من أجل إنجاز التعديلات اللازمة.

ومن بين هذه التعديلات المنتظرة، تعلية البنايات لتصبح بعلو 4 طوابق و5 طوابق في أحياء المقاطعة، مع تشييد بنايات مماثلة على طول “الكورنيش” الذي يتم إنجازه انطلاقا من عين السبع وصولا إلى زناتة.

وستمتد شواطئ مقاطعة البرنوصي، على طول 3 كيلومترات ونصف، بتكلفة تناهز 6 ملايير ونصف مليار، وبخدمات ذات معايير من الجيل الجديد، بحيث من المنتظر تأهيل محيط محطة معالجة المياه العادمة بالمنطقة.

استطعنا التوقيع على أزيد من 18 اتفاقية تهم مشاريع استثمارية، وأتوجه بالشكر الجزيل للعمدة وعامل المنطقة ورئيس جهة الدار البيضاء سطات، في مواكبة المشاريع المنجزة بالمقاطعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى