عبر عدد من متتبعي الشأن المحلي بسطات عن استغرابهم لما قامت به الجهات المسؤولة بالمدينة في التعامل مع انتشار الكلاب الضالة، من خلال إقدامها، فجر الأربعاء الماضي، على إعدام عدد منها بإطلاق النار من بندقيات صيد، خلال حملة نفذتها الجهات المسؤولة مستعينة ببعض الأشخاص من هواة القنص تحت جنح الظلام، وهي العملية التي شكلت صدمة لعدد من المواطنين الذين استفاقوا على دوي طلقات الرصاص، فيما أصيب السكان الذين كانوا في طريقهم نحو مقرات عملهم بالذعر بسبب صوت الرصاص المستخدم في قتل الكلاب الضالة، والذي لعلع بشكل كبير، خاصة بالأحياء المتواجدة بالطريق المؤدية إلى مدينة ابن احمد، ما أثار فزعا لدى عدد منهم، خصوصا في صفوف النساء الحوامل والأطفال والمرضى.
وأكدت مصادر حقوقية بسطات أن اعتماد سلاح القنص في محاربة الكلاب الضالة بالشارع العام وأمام المارة أصاب الكثيرين منهم بالصدمة.
وسجل نشطاء مدنيون أن مسؤولية المجلس الجماعي في التعاطي مع ملف محاربة الكلاب الضالة تبقى قائمة بحسب دورية وزير الداخلية، مطالبين بفتح تحقيق في الجهة التي تستعين بين الفينة والأخرى بالقناصين لقتل عدد كبير من الكلاب الضالة والمشردة داخل أحياء سطات بواسطة الرصاص، مشيرين إلى أن هذا الإجراء يتناقض مع الاتفاقيات التي وقعتها وزارة الداخلية مع قطاعي الفلاحة والصحة، بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، والتي تهدف إلى معالجة الظاهرة باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار.