دعا سكان عدد من الجماعات الترابية، سيما جماعة ابن احمد بإقليم سطات، إلى تدخل السلطات الإقليمية لمراقبة المقالع المتواجدة بنفوذ الإقليم، من أجل الوقوف على مدى احترام الشركات المعنية لدفتر التحملات ومراقبة حجم الأتربة المستخرجة.
وندد السكان الأكثر تضررا بصمت الجهات المسؤولة، مطالبين بوضع حد لمعاناتهم جراء استنشاقهم للغبار المتناثر من المقلع، فيما تزداد المعاناة أكثر بالنسبة للأطفال الذين أصبحوا عرضة لأمراض الحساسية، مؤكدين أن منازلهم تعرضت لتصدعات وتشققات بسبب الاهتزازات.
وتأتي مطالب السكان برفع الضرر عنهم وعن منازلهم بعدما سبق لقاطني الجماعات الترابية الأكثر تضررا أن وجهوا مجموعة من الشكايات إلى عدد من المصالح المختصة، قصد الإسراع بإغلاق مقلع الأحجار، غير أن كل تلك الشكايات بقيت حبيسة رفوف الإدارة المعنية.
وطالب المحتجون بالتعجيل بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق في حجم الأضرار ومدى استجابة مستغلي المقلع لدفتر التحملات ولمعايير وشروط المحافظة على البيئة، خاصة وأنه يوجد على مسافة قريبة جدا من أقرب تجمع سكني في غياب تسييجه وتشجير المناطق المتضررة،
داعين السلطات إلى التدخل لرفع الأضرار التي تسببها الآليات الضخمة المستعملة والشاحنات والتي ألحقت خسائر كبيرة بالمحاور الطرقية التي تستعملها شاحنات الوزن الكبير التي تقوم بنقل الأتربة والأحجار من المقلع. وطالب المحتجون باحترام دفتر التحملات وتزويد الآلات بمصفاة لتقليص حجم الغبار المتطاير في الهواء والذي يضر بالفلاحة، مع إخضاع الشاحنات للمراقبة للحد من السرعة والحمولة غير القانونية والتي تشكل خطرا على الأطفال والمواشي ناهيك عن تدهور حالة الطريق.