العرائش: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن قاعة مغطاة بحي النصر بالعرائش تعرضت لسرقات من طرف لصوص مجهولين، قاموا بالسطو على كل التجهيزات الخارجية والداخلية من بوابات ونوافذ حديدية، حيث يرجح أنها وجهت للبيع في السوق السوداء للمتلاشيات، وذلك بسبب إهمال هذا المشروع الذي لطالما طالب السكان والهيئات المحلية، من رياضيين وجمعويين، بالعمل على إعادة إحيائه، لأنه بات يعرف مصيرا مجهولا، وأضحت بنايته تتهالك بشكل مستمر، دون تدخل أي جهة للعمل على وقف تبذير مثل هذه المشاريع التي باتت المدينة بحاجة إليها.
ووُجهت تقارير إلى السلطات المختصة بعمالة الإقليم مرارا، للمطالبة بإيفاد المجلس الجهوي للحسابات، قصد التحقيق في ظروف إفشال مشروع هذه القاعة المغطاة، والتي تم البدء في تشييدها سنة 2008، ومنذ واقعة مقتل عامل بناء فإن المشروع تعرض للإهمال على جميع الأصعدة. وأكدت بعض المصادر أنه رغم إدانة المتورطين في مقتل العامل، بعد سقوط سقف للقاعة المغطاة على جسده، بخمسة أشهر موقوفة التنفيذ بالمحكمة الابتدائية بالعرائش، إلا أن المشروع انسحبت منه المقاولة نائلة الصفقة دون إتمامه، أو تسليمه إلى الجهات الوصية.
وقدرت المصادر نفسها قيمة الصفقة بحوالي مليار سنتيم على الأقل، في وقت بات المشروع مخربا وتمت سرقة وتخريب كل شيء بخارجه وداخله، ونبهت المصادر نفسها إلى أنه بات حاليا مكانا آمنا لكل العصابات والخارجين عن القانون. وسبق لعناصر الشرطة القضائية أن ألقت القبض على عصابة كانت تعترض المواطنين بالقوة وتسرقهم تحت التهديد والضرب، وتتخذ من هذا المكان وكرا لها للمبيت وإعداد خطط اعتراض سبيل المارة، بناء على ما ورد على لسان أفرادها من اعترافات أمام المصالح الأمنية والقضائية.
وطالبت بعض الأصوات المحلية الجهات المختصة بالتدخل المستعجل، لإنقاذ هذه القاعة المغطاة وإعادة الروح إليها، في ظل غياب أماكن للرياضة، وسط تفشي الإدمان والجريمة في صفوف شبان مدينة العرائش.