محمد أبطاش
أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في تقريرها الرسمي حول مياه الاستحمام برسم سنة 2022، أن ستة شواطئ بعمالة طنجة أصيلة غير صالحة للسباحة. ويتعلق الأمر، حسب الوزارة، بكل من شاطئ الأميرات (بلايا بلانكا)، وطنجة المدينة، مرقلا، جبلية، سيدي قاسم، أصيلة الميناء، والتي تُعد غير صالحة للاستجمام، بحسب التقرير.
ووفقا للوزارة، فمن بين الشواطئ التي صنفت بأنها غير مطابقة للمواصفات بجهة طنجة تطوان الحسيمة بأكملها، هناك شاطئا صباديا وطوريس بإقليم الحسيمة، وشاطئ قصر المجاز بإقليم الفحص أنجرة، وشاطئا الصغير وميامي بإقليم العرائش.
واعتبرت الوزارة أن هذه الشواطئ هي أصلا ضمن مجموعة غيـر مطابقـة لهـذه المعاييـر خـلال هـذا الموسم، وذلك نتيجة التلوث الناتج أساسا عـن مقذوفات المياه العادمـة وارتفـاع كثافـة المصطافين، وكذا ضعف التجـهـيـزات الصحيـة وأيضـا التغيرات المناخيـة، خاصـة تـدفـق مـيـاه الأمطار الملوثة إلى الشواطئ عن طريق مجاري المياه. واحتلت طنجة – تطوان – الحسيمة المرتبة الأولى بـ (25) شاطئا غير صالح للسباحة، متبوعة بعدة جهات أخرى في هذا الشأن.
وكانت تقارير دولية سوداء رسمت صورة قاتمة عن الشواطئ الشمالية للمملكة بحكم وجودها بمحيط البحر الأبيض المتوسط، وحذرت من مخاطر تلوث مياهها بسبب الكم الهائل من النفايات البلاستيكية والمياه العادمة التي يتم التخلص منها سنويا في هذه المحيطات.
وأشارت التقارير إلى أنه يتم التخلص من قرابة نصف مليون طن من البلاستيك سنويا في البحر الأبيض المتوسط، كما انتقدت طريقة تدبير هذا الملف، حيث إن النفايات البلاستيكية تتم إدارتها بشكل رديء في البحر الأبيض المتوسط كل سنة، لكن معدلات سوء الإدارة تختلف اختلافا هائلا من بلد إلى آخر، مضيفة أن الأمر يتعلق بالنفايات التي لم يتم جمعها، والتي يتم دفنها بشكل غير قانوني أو يتم إلقاؤها علنا، إذ إن المغرب يساهم بنسبة 1.9 في المئة من إجمالي إنتاج البلاستيك في المنطقة، أي بأزيد من 27 مليون طن، و2.3 في المئة من نفايات البلاستيك بحوالي 24 مليون طن.