النعمان اليعلاوي
تتواصل أزمة النقل الحضري بمدينتي الرباط وسلا، في ظل الاحتجاجات التي يخوضها مستخدمو شركة «ستاريو» المكلفة بتدبير القطاع، والتي أعلنت عن موجة مغادرة طوعية للمستخدمين بإدارتها، حيث عممت إدارة الشركة مذكرة تعلن فيها عن فتح باب المغادرة الطوعية للمستخدمين الراغبين والإجراءات التي ترافق طلب الاستفادة من هذه المغادرة، وهي المذكرة التي أثارت موجة غضب في صفوف المستخدمين، الذين اعتبروا أن ما تضمنته من شروط مجحفة في حقهم، يجعلها أقرب للطرد منه للمغادرة الطوعية.
من جانبه، قال مصدر نقابي، طلب عدم الكشف عن اسمه، في اتصال هاتفي مع «الأخبار بريس»، إن «إدارة الشركة وضعت شروطا مجحفة للاستفادة من المغادرة الطوعية، خصوصا في الجانب المتعلق بالتعويض»، حسب المتحدث الذي أضاف أن «الشركة حددت مبلغ التعويض في شهر ونصف من الأجرة التي يتقاضاها المستخدم عن كل سنة عمل، وهو المبلغ غير المقبول معياريا، علما أن الشركة وضعت حدا أقصى للتعويض وسقفا يتمثل في أن لا يتجاوز مبلغه 36 شهرا من أجرة المستخدم المرتب في سلم الأجور من ست فما فوق، وهو الشرط الذي نعتبره مجحفا وغير مقبول، بالإضافة إلى كونها «حددت التعويض بالنسبة اعتبارا من الفترة المتبقية عن الإحالة على سن التقاعد، في عدم تجاوز 50 في المائة من مجموع مبالغ الأجرة».