يوسف أبوالعدل
واصل الرجاء الرياضي لكرة القدم عروضه المحتشمة التي يقدمها خلال الموسم الرياضي الحالي، سواء بالدوري الوطني الاحترافي أو عصبة الأبطال الإفريقية، وذلك بعدما حقق الفريق نتيجة التعادل بكينشاسا الكونغولية عند مواجهته خصمه أونييما المحلي في مباراة انتهت بهدف لمثله.
ولم يستطع الرجاء الرياضي الحفاظ على التقدم الذي أحرزه خلال شوط المباراة الأول بواسطة لاعبه يوسف النجاري، خاصة بعد تراجع لاعبي الفريق إلى الخلف تاركين الخصم الكونغولي يبحث عن هدف التعادل يمينا وشمالا قبل أن يتأتى له ذلك في منتصف شوط المباراة الثاني بعد قذيفة من بعيد استقرت في مرمى الحارس أنس الزنيتي.
وعبر جمهور الرجاء، الذي تابع المباراة عبر شاشة التلفاز، عن استيائه من أداء لاعبي فريقه، خاصة أن نسبة امتلاك الكرة وصلت ثمانين في المائة للخصم الكونغولي في غالبية أطوار المواجهة، مؤكدا أن نسخة ريكاردو سابينتو هي الأضعف للفريق خلال سنوات خلت، إذ لحدود مباراة أونييما لم يقدم المدرب البرتغالي أوراق اعتماده لجمهور ومسيري الفريق الذين يدافعون عنه لحدود الآن رافضين إقالته من منصبه رغم سوء النتائج التي يحققها الفريق في الدوري الوطني وعصبة الأبطال الإفريقية.
ومن جانبه برر سابينتو مستوى فريقه بالعياء الذي عاشه لاعبوه جراء الرحلة التي قطعتها بعثة الفريق، مؤكدا أن ظروف رحلة النادي إلى الكونغو تسببت في عياء كبير للاعبين الذين لم يتذوقوا طعم النوم لمدة تفوق أربعا وعشرين ساعة ما أثر على نفسيتهم وجاهزيتهم للمباراة التي أجريت في ظروف مناخية صعبة لم يتعود عليها اللاعبون بعد.
وقال سابينتو في الندوة الصحفية التي تلت المواجهة: «لم ننم لمدة 24 ساعة، وكانت هناك مشاكل في فندق الإقامة، ولم تكن هناك غرف متاحة كافية للاعبين، إذ توجب التعامل مع الظرفية بما هو ممكن للعودة بنتيجة غير الهزيمة».
وختم سابينتو حديثه بأن التعادل ليس نتيجة سلبية في ظل الظروف التي أجريت خلالها المباراة، وهي نتيجة، حسب المدرب ذاته، تترك الفريق في صراع من أجل بطاقة للمرور إلى الدور الثاني شريطة التعامل مع المباريات الأربع المتبقية بجدية أكثر وكسب أكبر عدد من النقاط فيها.
وبات الرجاء الرياضي يحتل المركز الرابع في المجموعة الثانية بنقطة واحدة، وهي المجموعة التي يتصدر فريق الجيش الملكي ترتيبها بأربع نقاط، متبوعا بمانييما وصن داونز بنقطتين.