تطوان: حسن الخضراوي
احتج العديد من آباء وأمهات التلاميذ، بالعديد من المناطق النائية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، طيلة الأيام القليلة الماضية، على الزيادات التي تقررت في خدمات النقل المدرسي، بمبرر ارتفاع أسعار المحروقات والتكاليف الخاصة بتدبير المرفق الحساس وأداء أجور السائقين والمستخدمين والمرافقين، من قبل الجهات المعنية، وذلك وسط استمرار مشاكل الاكتظاظ والخصاص، والاجتماعات المتأخرة لإحداث شركة التنمية المحلية لتسيير مرفق النقل المدرسي.
وحسب مصادر، فإن العديد من آباء التلاميذ بإقليم شفشاون خرجوا، أول أمس السبت، للاحتجاج على الزيادات التي شهدها النقل المدرسي، حيث كان الآباء يؤدون 450 درهما عن كل استفادة لمدة ثلاثة أشهر، وتمت مطالبتهم بأداء 750 درهما من قبل الجمعية المعنية للمدة نفسها، ما أثار غضب الجميع ومطالبتهم بمراعاة الظروف الاجتماعية بالمنطقة وتبعات جائحة كوفيد 19.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة بشفشاون دخلت على خط الزيادات في النقل المدرسي، حيث تم تخفيض الزيادات لتصل 50 درهما فقط لمدة ثلاثة أشهر، حيث انتقل واجب الاستفادة إلى 500 عوض 750 درهما، وهو الشيء الذي خفف من حدة الاحتقان، وسط مطالب بالرفع من التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية والمساهمين لتفادي الاكتظاظ وضمان التغطية الشاملة.
وأضافت المصادر ذاتها أن المجلس الإقليمي لشفشاون قرر، بشكل وصف بالمتأخر، إدراج نقطة تحيين المقرر المتعلق بإحداث شركة للتنمية الإقليمية لتدبير مرفق النقل المدرسي، خلال دورة شتنبر العادية اليوم الاثنين، من أجل المناقشة والمصادقة، حيث تلزم مدة طويلة من الإجراءات والتدابير لخروج الشركة للوجود، والشروع في العمل على غرار ما تم العمل به بإقليم وزان.
وذكر مصدر آخر أن الزيادات التي شهدها مرفق النقل المدرسي بالشمال أملتها الظروف الخاصة بارتفاع أسعار المحروقات، حيث تم العمل بزيادة 25 درهما لكل مستفيد بإقليم وزان، من أجل ضمان استمرار شركة النقل المدرسي في أداء أجور السائقين والمستخدمين وتكاليف الصيانة الخاصة بالأسطول، علما أن الجهات المعنية تأخذ بعين الاعتبار المعاناة الاجتماعية للأسر الفقيرة والمساهمة في الحد من الهدر المدرسي.