يوسف أبوالعدل
عاد جمهور الرجاء الرياضي لكرة القدم ليصب جام غضبه على لاعبي الفريق برميهم بالقارورات وشتمهم بشتى العبارات، وذلك بعدما عجز الفريق عن تحقيق الانتصار في مباراته أول أمس السبت ضد النادي المكناسي، برسم الجولة التاسعة من الدوري الوطني الاحترافي.
ووجد لاعبو والطاقم التقني للرجاء صعوبة في مغادرة ملعب العربي الزاولي، لولا تدخل الأمن لتأمين الطريق للاعبين والحفاظ على سلامتهم لدخول مستودع الملابس، فيما وجد أعضاء المكتب المديري أنفسهم أمام غضب المناصرين الذين حملوهم مسؤولية الوضعية التي يعيشها الفريق، خاصة أن الرجاء بات على بعد ثماني نقاط من الصف الأول الذي يحتله النهضة البركانية.
من جهة أخرى يعيش ريكاردو سابينتو، مدرب الرجاء الرياضي لكرة القدم، وضعية صعبة بعدما عجز عن تحقيق أول انتصار له في أربع مباريات خاضها مدربا لـ«النسور»، وهو العجز الذي فتح باب الانتقادات أمامه بعدما باتت فئة تتحدث عن ضرورة رحيله عن النادي لإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان.
ودعت فئة رجاوية أخرى إلى دعم الرجل في المباريات المستقبلية للفريق، خاصة أن تحسنا ظهر على أداء مجموعته في مباراة النادي المكناسي أول أمس السبت التي قدم فيها الفريق كل ما هو مطلوب خلال المواجهة سوى التسجيل، ما جعل دوافع الاستقالة لدى المكتب المسير للرجاء يتم وقفها مع قرار التنفيذ في مقبل المواجهات التي بات سابينتو ملزما خلالها بالانتصار أو أن مقصلة الإقالة ستربط عنقه وتطيح به من كرسي بدلاء الرجاء.
وعن مباراة النادي المكتاسي، أكد المدرب البرتغالي للرجاء أنه لم يسبق له طيلة مساره التدريبي عيش ما يراه في فريقة الأخضر، وذلك برفض الانتصار المصالحة معه بعد أربع مباريات خاضها مدربا لـ«النسور»، إذ مني بهزيمة أمام شباب الرياضي السالمي واكتفى بثلاثة تعادلات أمام كل من الجيش الملكي والمغرب الفاسي وآخرها أمام النادي المكناسي.
وقال سابينتو، بعد المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، إن لاعبيه قدموا كل ما لديهم في هاته المواجهة، إذ احتكروا الملعب طولا وعرضا، لكنهم كانوا أمام خصم تراجع للخلف ولم يرغب في لعب كرة حقيقية، معتمدا على الكرات المباشرة فقط، وهذا من حقه لقوة الخصم أمامه ورغبته في العودة إلى مكناس بأقل الأضرار وهو الذي حققه بتعادل مهم.
وأضاف سابينتو أنه عاش العديد من البدايات الصعبة في مساره، لكن سوء الحظ الذي يطوله مع الرجاء جديد عليه، خاصة أن فريقه يقدم مستويات محترمة، غير أنه عجز عن التسجيل طيلة المباريات الثلاث الأخيرة وهذا أمر استثنائي بالنسبة له، لكنه لا معنى لتبريره محملا نفسه مسؤولية ما يحصل وعليه إيجاد الحلول في أقرب الآجال، لأن الجمهور لا يرغب في هاته المبررات وينتظر أن يرى فريقه في القمة ويحقق الانتصارات لا تعادلات أو هزائم.
وعن أطوار المواجهة أكد سابينتو أنه لم ير أن فريقه قدم مستوى سيئا في المباراة بل كان الطرف الأقوى في التسعين دقيقة، مؤكدا أن لاعبيه قدموا مجهودات كبيرة لتحقيق الفوز، فقط النجاعة أمام مرمى الخصوم هي التي تنقص مجموعته، خاتما الموضوع بأنه يجب النهوض السريع لمواصلة العمل للوصول إلى الانتصار والأهداف المنشودة مع مسؤولي الرجاء وجمهوره.
وفي الجهة المقابلة، أثنى يحيى بنسلطان، مدرب النادي المكناسي، على أداء لاعبيه الذين نجحوا في العودة بنتيجة التعادل من قلب الدار البيضاء وأمام الرجاء، معتبرا أن الأمر ليس هينا، سيما أن فريقه كان الأقرب إلى تحقيق الانتصار في أكثر من مناسبة خاصة في ضربة الجزاء التي تصدى لها أنس الزنيتي، حارس «النسور».
وقال بنسلطان: «حللنا بالدار البيضاء بهزيمة وكان من الصعب تلقى الثانية لذلك كانت ردة فعل اللاعبين الرسميين والاحتياطيين جيدة وأظهرت المجموعة روحا قتالية جماعية وهو أمر مهم في مثل هاته المباريات التي يقدم فيها اللاعب كل ما لديه»، مثنيا على مجموعته ومعتبرا التعادل السلبي منصفا لفريقه.